بالفيديو … زنجبار جنة التوابل (الجزء الثاني)

تُعد زنجبار فردوساً استوائياً صغيراً، يقع على الساحل الشرقي لتنزانيا، و هي عبارة عن عن مجموعة جزر تشكل أرخبيلاً من الجزر الوادعة الخلابة و هي :
جزيرة أنغوجا و جزيرة بمبا، و جزيرة تومباتو و جزيرة مافيا.

لو رغبت بجولة في مزارع التوابل و الحمضيات في زنجبار، فكأنك تتجول في مزرعتك و تجلس تحت الأشجار الوارفة الظلال، و تستمتع بالروائح الطبيعية للبهارات الأصيلة، لن تجد إلا من يرحب بك و يبتسم في وجهك فهم أناس طيبون متسامحون
و مضيافون أيضاً.

كانت زنجبار تعرف بلقب « جزيرة التوابل »، وكانت في ما مضى أكبر منتج للقرنفل في العالم وهي الميناء الرئيس للساحل الشرقي لأفريقيا، خلال القرن التاسع عشر. و يطلق عليها أيضاً بستان إفريقيا الشرقية لجمالها الخلاب و أشجارها الوارفة و مزارع البهارات التي لا تنتهي و التي تطل على مياه المحيط الصافية في منظر طبيعي بديع يذهل الناظرين.

كيف بدأت قصة البهارات الثمينة في زنجبار؟

جاءت بذور البهارات التي تشتهر بها الجزيرة، مع التجار الذين وفدوا عليها قبل قرون من ماليزيا والهند وإندونيسيا، وترعرت وازدهرت في المناخ الدافئ للجزيرة.

وأدخل البرتغاليون الذين سيطروا على زنجبار في القرن السادس عشر، أنواعا جديدة من البهارات للجزيرة.

إنتاج القرنفل
ازدهرت زراعة القرنفل كثيراً بعد ان نقل سلطان عُمان عاصمته إليها في القرن التاسع عشر ، و أصبح سعر القرنفل يماثل سعر الذهب.

وبعد أن كانت زنجبار المنتج الأول للقرنفل حتى قبل عقدين، أصبحت في المركز الثالث عالميا بعد إندونيسيا ومدغشقر، حيث تنتج 7% من القرنفل في العالم. و تُنتج جزيرة بمبا حوالي 70 % من مجمل إنتاج القرنفل في أرخبيل زنجبار فهي من أكثر الجزر خصوبة. و الجدير بالذكر أن زراعة القرنفل و جني المحصول و طريقة تحضيره للبيع، تمر بمراحل و طقوس خاصة يتقنها السكان جيداً.

أنواع البهارات الأخرى في زنجبار

وبالإضافة إلى القرنفل، تنتج زنجبار أيضا القرفة وجوزة الطيب والكركم والفلفل والهيل، كما يتواجد أيضاً الزعفران باهظ الثمن و الفانيليا النادرة، وغيرهم من أنواع البهارات.
وتزرع التوابل في البساتين إلى جانب أشجار الفاكهة، لأنها تحتاج للظل، ويتركز العمل في جني التوابل في الشهور الممطرة، في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين أول ونوفمبر/ تشرين ثاني.

وتنتج زنجبار سنويا 40 طنا من الكركم، و159 طنا من القرفة، و88 طنا من الفلفل الأحمر، و6 أطنان من الهيل، و44 طنا من الفلفل الأسود، و154 طنا من الزنجبيل، و8.5 طن من الفانيليا.

هل سمعت بشجرة كل التوابل في زنجبار؟

نعم، هناك شجرة تنمو وتُزرع في زنجبار تُدعى شجرة كل التوابل فهي مزيج رائع من روائح الكاكاو و الزنجبيل و القرفة و تُستخدم الأوراق فقط في هذه الشجرة النادرة ، حيث تُقطف و تُجفف في الشمس و تُطحن جيداً حتى تتحول إلى مسحوق ناعم كالبودرة و تُسمى (الماسالا) ، حيث توضع على أطباق خاصة باسمها كطبق دجاج الماسالا الشهير في زنجبار ، و المشروب السحري الذي يطلبه ضيوف الجزيرة المميز وهو شاي الماسالا الذي لن تتذوقه إلا في مثل هذه الجزيرة العجيبة.

زنجبار جنة التوابل :

ماذا وجدت في جنة البهارات في زنجبار: