
صنعت الملاكم الهندي نيكات زارين التاريخ بفوزها بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للملاكمة التي أقيمت في اسطنبول تركيا. وفازت الملاكم البالغة من العمر 25 عامًا من ولاية تيلانجانا الجنوبية على التايلاندية جيتبونج جوتاماس في بطولة العالم للملاكمة للسيدات في فئة وزن الذبابة 52 كجم.
وسبقت لها وهي كانت في سن 13 عاما أن فازت بميداليتين ذهبيتين في بطولة ستراندجا. هي الملاكم الهندي الوحيد التي فازت بميداليتين ذهبيتين في بطولة ستراندجا. خلال هذا، هزمت تاتيانا كوب من أوكرانيا، الحاصلة على ميدالية ثلاث مرات في بطولة أوروبا ، 4-1. كما فازت بميدالية ذهبية في نصب ستراندجا التذكاري في عام 2019.
Our boxers have made us proud! Congratulations to @nikhat_zareen for a fantastic Gold medal win at the Women's World Boxing Championship. I also congratulate Manisha Moun and Parveen Hooda for their Bronze medals in the same competition. pic.twitter.com/dP7p59zQoS
— Narendra Modi (@narendramodi) May 19, 2022
نيكات زارين تنحدر من مدينة نظام أباد فى ولاية تيلانجانا وظهرت لأول مرة في عام 2011 عندما فازت بميدالية ذهبية في بطولة العالم للشباب والناشئين في أنطاليا تركيا. بعد فوزها ببطولة العالم، تركز عيون نيكات الآن مباشرة إلى أولمبياد باريس. فرح أبواها بإنجازها وهي تقول إنه عندما لم يكن معها أحد في الأوقات العصيبة، دعمها والداها في كل خطوة على الطريق.
كانت رحلة نيكات لتصبح بطولة العالم صعبة للغاية. في الواقع، هي واجهت كل المعرقلات الاجتماعية في رياضة الملاكمة من خلال كسرها حيث كان عليها أن تواجه معارضة من الجيران والأقارب لكونها فتاة من أول اليوم. أخبرت بأن “الناس اعتادوا السخرية من والدي لأنه أخذ ابنته إلى الملعب لضربها. أخبرت أنه كان هناك وقت عاد فيه الناس إلى المنزل وبدأوا يطلبون من الأب أن يزوج ابنته بدلاً من أن يجعلها الملاكم. لكن والدي ظل درعتي في كل خطوة على الطريق. لأنه كان يدرك بالفعل مدى تعقد هذه اللعبة. لقد شجعها طوال الوقت من خلال كونه مدربًا.”
هي تضيف بقولها إن من كان يشير إلي بالبنان ويفتح نار الأسئلة تجاه اشتغالي بالملاكمة وجد جواباً من إنجازي ويعرف جميعهم إني قد أصبحت بطولة العالم. وكان أبوها يشجعها بقولها إن من يشيع الأقاويل ضدها سيحترم اسمها يوما ما، وراحت هذه كلمات أبي تظهر حقيقة.
تقول؛ “قبل الملاكمة كنت في ألعاب القوى. عندما لم أر أي فتاة ملاكمة أثناء التدريب، سألت والدي عنها. قال إن الناس يعتقدون أن الفتيات لا يملكن الشجاعة لممارسة الملاكمة. لذلك قررت في ذلك اليوم أن أجعل مسيرتي المهنية في الملاكمة. حتى أتمكن من إقناع الناس أنه يمكن للمرأة أيضًا ممارسة الملاكمة.”
حول هذا النجاح الذي حققته ابنته، يقول والد نيكات إنها جعلت البلد كله فخورةً بالفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم اليوم. هذا النجاح ليس لي بل هو نجاح جميع المواطنين. من ناحية أخرى، قالت والدة نكهات، بارفين سلطانة، ” نجاح نيكات هو درس للذي كان يسخر من ابنتي. اليوم ابنتي أثبتت نفسها. كل هذا نتيجة عملها الشاق.”
نيكات التي تعتبر محمد علي العظيم قدوة لها تريد إشراك المرأة في الرياضة. وهي تعتقد أنه لا يزال هناك نقص في الاهتمام بإشراك نساء المجتمع في الرياضة. تقول إن المجتمع يجب أن يتقدم ويشجع النساء على اللعب ويجعلهن يعتقدن أنهن يمكنهن أيضًا أن يكن ناجحات. تقدم العديد من العلامات التجارية العالمية المساعدة لتشجيع النساء في الرياضة. وتقول كذلك إنه يجب على النساء أيضًا أن يثقن بأنفسهن وأن يركزن على تحقيق أحلامهن. وفقا لها هناك الكثير من المواهب المختبئة في المناطق الريفية في الهند التي لا تزال في حاجة ماسة إلى تنشيطها وتطبيقها في شتى المجالات بما في ذلك الملاكمين الإناث.
جاء هذا النجاح الذي حققته نيكات من مجتمع إسلامي تقليدي، وقد فتحت الطريق أيضًا أمام الفتيات المسلمات اللواتي يمكنهن أيضًا تحقيق أحلامهن من خلال تجاوز التفكير القديم للمجتمع.
(الكاتب دلشاد نور صحفي وخبير في الشؤون المحلية الهندية)