
تنزانيا ، هذا البلد الجميل الهادئ الآمن ذو الطبيعة السخية و التنوع الغني في الجغرافيا و البيئة و الغطاء النباتي و الحياة البرية الكثيفة، يفاجئنا أيضاً بغناه الملفت بمخزون لا ينضب من الثروات الطبيعية الباطنية الهائلة ، منها ما تم استخراجها و منها الكثير التي لم تُستخرج بعد.
تحتل تنزانيا مكانة هامة بين دول القارة السمراء، ليس فقط لموقعها الاسترتيجي و تنوع و غنى مزاياها، ولكن أيضاً لتمتعها بالتعايش بين مختلف الأديان والعرقيات، ما ساهم في استقرار سياسي تبعه انتعاشة اقتصادية تنبئ بمستقبل جميل تنتظره هذه البلاد الجميلة.
دعونا نتحدث عن بعض قطاعات الاقتصاد المزدهرة الآن في جمهورية تنزانيا المتحدة.
أولاً – قطاع المعادن :
تعتمد تنزانيا في إنعاش اقتصادها بالدرجة الأولى على قطاعات المعادن، و التي تشكل بدورها 4% من الناتج القومي الإجمالي،
و تحتوي تنزانيا على موارد معدنية وفيرة ويمكن تصنيفها في الفئات الرئيسية التالية :
* المعادن المعدنية وتشمل الذهب وخام الحديد والنيكل والنحاس والكوبالت والفضة.1
* معادن البناء ، مثل الركام والحصى والرمل والأحجار ذات الأبعاد .5
كما تعتبر تنزانيا رابع أكبرمنتج للذهب في إفريقيا و تعمل فيها العديد من شركات التعدين الكبرى في العالم، و من الجدير بالذكر أن إيرادرات تنزانيا من صادرات الذهب قد قفزت بنسبة كبيرة بفضل التعديلات التي أدخلتها الحكومة على قانون التعدين في البلاد.
ثانياً – قطاع الزراعة:
يُساهم قطاع الزراعة بنحو ربع الناتج المحلي الإجمالي ويستخدم ثلاثة أرباع جميع العاملين في تنزانيا. ويُصنَّف حوالي نصف مساحة أراضي البلد (45 في المائة) بأنه أراضٍ زراعية، و15 في المائة بأنه أراضٍ صالحة للزراعة، يوجد إنتاج واسع النطاق لمحاصيل مثل القهوة والأرز والقمح والشاي والقتال والتبغ والسيزال. وتشمل المنتجات الزراعية الأخرى الموز ، والبايرثروم ، والفاصولياء، والدخن ، والكسافا ، وجوز الكاجو ، والقرنفل ، والذرة ، وبعض الخضروات.
و تتميز تنزانيا ببهاراتها ذات الطعم الغني حيث تشتهر زنجبار جزيرة التوابل بإنتاج أنواع فاخرة من التوابل .
الشاي و القهوة في تنزانيا من المحاصيل المميزة و المطلوبة للتصدير
ثالثاً _ قطاع السياحة :
تعد تنزانيا من أفضل الوجهات للسفر في إفريقيا ، و يتصدر قطاع السياحة مصدر الدخل الأجنبي.إن أشهر ما تتمتع به السياحة في تنزانيا هي رحلات السفاري والمغامرات المتعلقة بالحياة البرية حيث أنها تحتوي على أفضل محميات طبيعية و حدائق وطنية على مستوى العالم، ويأتي السياح إلى هناك من جميع أنحاء العالم لتجربة الحدائق المرجانية والأسماك الملونة والمياه الصافية و الشواطئ الخلابة. هناك عدد لا حصر له من المزايا التي تجعل من تنزانيا بلداً سياحياً بامتياز.
تُعتبر تنزانيا من الاقتصادات الصاعدة في إفريقيا.حيث شهدت في الفترة الأخيرة نمواً اقتصادياً مهماً و أثبتت نجاح تجربتها في هذا القطاع .و يعود الفضل في ذلك للموقع الاستراتيجي لتنزانيا حيث أنها تشكل حلقة وصل بين شرق إفريقيا و جنوبها و كل الدول المحيطة، و ثم للاستقرار السياسي والتعايش الديني الذي تشهده البلاد، و الذي ينعكس إيجاباً على الازدهار الاقتصادي المتوقع على مدى السنوات القادمة.
ويعتمد النمو الاقتصادي لتنزانيا كثيرًا على القطاع الخاص، حيث تساهم الشركات الخاصة بقوة في تعزيز اقتصاد البلاد عبر إقامة الاستثمارات، ودفع الضرائب وتوفير فرص العمل للمواطنين.
و نظراً للامتيازات الكثيرة التي يتمتع بها المستثمرين الأجانب من الواضح الزيادة الكبيرة في تدفق الاستثمارات الأجنبية مما يشير إلى ثقة المستثمرين الأجانب في الآفاق الاقتصادية الواعدة في البلاد.
أهم الصناعات في تنزانيا هي صناعة المواد الغذائية، بجانب صناعة الأسمدة، والنسيج، والصناعات البترولية. وهناك مصانع للألومنيوم، والإسمنت، والورق، والسكر، والحديد.
هذه إضاءة سريعة عن ثروات تنزانيا و مجالات الاستثمار فيها .