انخفاض الإصابات بكورونا.. رغم كثرة الغبقات

حافظ المنحنى الوبائي على ثباته في البلاد، وبقي في مستوياته الطبيعية من دون أي انتكاسات أو ارتفاع في معدل الإصابات بفيروس كورونا، حتى مع دخول شهر رمضان وما يشهده عادة من تجمعات ومناسبات وكثرة مخالطة بين المواطنين والمقيمين.
وفقاً للبيانات الرسمية، لم تشهد العشر الأوائل من الشهر الفضيل تسجيل أرقام مخيفة عن الفيروس، إذ أعلنت وزارة الصحة عن 974 إصابة وحالة وفاة واحدة نتيجة مضاعفات المرض وشفاء 1343 مريضاً خلال هذه الفترة، مبيّنة أن نسبة الإصابات اليومية لعدد المسحات وصلت إلى %2.9، مع وجود 5 مرضى بالعناية و20 حالة في الأجنحة، بعدما كانت أعداد مرضى الأجنحة قبل 30 يوماً تصل إلى 137 حالة و22 مريضاً بالعناية ونسبة الإصابات اليومية %5.2.
وأكد مسؤول صحي أن زيادة الوعي الصحي وارتفاع نسب التطعيم في البلاد ساهما في تقليل نسب الإصابات اليومية لعدد المسحات، وبالتالي استقرار الأوضاع الصحية بشكل ملحوظ حالياً قياساً بفترات سابقة من عمر الأزمة.
وبيّن المسؤول أنه رغم تزايد المناسبات الاجتماعية «الغبقات» والمخالطة فيها خلال الفترة الحالية، فإن انخفاض نسبة الإصابات لعدد المسحات اليومية يؤكد نجاح وزارة الصحة في حملة التطعيم الوطنية التي انطلقت أواخر ديسمبر 2020، وإيصال رسالتها لكل شرائح المجتمع بضرورة تلقي التطعيمات المضادة للفيروس، مشيراً إلى أنه في حال ارتفاع معدلات الإصابة بعد فترة، فمن المتوقع أن تكون هناك موجة مقبلة من الوباء أقل وطأة من الموجات السابقة.
وزاد إن الفرق الصحية تواصل جهودها في التقصي والترصد الوبائي في جميع مناطق البلاد، رغم انحسار حدة الوباء، للوقوف على أي بؤر للفيروس قد تكون موجودة، لافتاً إلى مراقبة الوزارة لتطور المتحورات الجديدة عن كثب، والتي ظهرت في بعض الدول أخيراً، لضمان الحد من تداعيات أي موجات مقبلة وعدم تأثر المنظومة الصحية بأي ضغوط مجدداً.
بيانات الفيروس في 8 أيام
تم تسجيل 974 إصابة جديدة، حالة وفاة واحدة، 1343 حالة شفاء، %2.9 نسبة الإصابات اليومية لعدد المسحات، 5 مرضى بالعناية المكثفة، 20 حالة في «أجنحة كورونا».
تزايد استقبال المصابين بالربو والحساسية
أكد مسؤول صحي لصحيفة القبس أن العشر الأوائل من رمضان شهدت تزايداً في معدلات استقبال مرضى الربو والجهاز التنفسي والحساسية الموسمية في المراكز الصحية والمستشفيات، مقارنة بالأشهر القليلة الماضية، فضلاً عن استقبال حالات تعاني من ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح أن استقبال تلك الحالات كان متوقعاً نسبة للتقلبات الجوية، لافتاً إلى أن الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية التى يسببها التأثر بالتغيرات المناخية هم الأطفال وكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة والحوامل.