الهند..قفزة كبيرة للروبية ضمن العملات الاقوى عالمياً

بينما تستمر أيام الأخبار السارة في الهند ، فإن آخر الأخبار السارة هي أن عملة بلادنا ، الروبية ، تتخذ مكانها وتأثيرها تدريجياً بين دول العالم.

كشفت وسائل اعلام هندية عن الدور المتزايد للهند في التجارة الدولية، والتي استطاعت من خلالها أن تتقدم دول العالم لإجراء معاملات مالية مع الهند بالروبي، مشيرة إلى إن هيمنة الدولار على العملة الدولية آخذة في الانخفاض بشكل مطرد.

وبينت الصحف الهندية أن 18 دولة في العالم قبلت التعامل بعملة المحلية الروبية، حيث عملت البلدان الثمانية عشر على فتح حسابات خاصة بالروبية فوسترو، وبالتالي لايتعين عليها الدفع بالدولار والأمر ذاته ينطبق على الهند عند شراءها لبضائع من الدول 18، وتعتبر اكبر ميزة لهذا النظام هي توفير العملة الأجنبية، وتشمل البلدان التي سيتم إجراء المعاملات معها بالعملة الهندية روسيا وموريشيوس وسنغافورة وسريلانكا وماليزيا وميانمار وألمانيا.

ووفقاً لما نشرته الصحف الهندية فإن العملة الهندية ستضاف إلى جانب العملات العالمية القوية مثل الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي والين الياباني والجنيه الإسترليني والروبل الروسي.

كما أبدت 64 دولة في العالم اهتماماً بإجراء معاملات بالروبية الهندية، إذا بدأت المعاملات بالروبية مع 30 دولة ، فإن الروبية الهندية ستصبح عملة دولية. لقد بدأت هذه الصفقة بالفعل مع 18 دولة ، والآن لم يتبق سوى 12 دولة.

وبينت الصحف أن العديد من دول العالم سئمت من أمريكا، وأكدت إنهم لا يتسامحون مع تولي أمريكا كل شيء، تعمل معظم المؤسسات الدولية بما في ذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بأمر من أمريكا.

وفرضت أمريكا عدة عقوبات على عدة دول من بينها روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وغيرها من الدول، كما تم فرض عقوبات محدودة على الصين.

وأضافت: الآن شكلت كل هذه الدول ساحة جديدة ضد أمريكا. كان هناك وقت كان على الجميع فيه أن يصدق ما تقوله أمريكا، كل شيء يتغير مع مرور الوقت، ليس فقط أن أمريكا دولة عظمى وأن دولار عملتها يهيمن على التجارة الدولية ، ولكن الآن بدأت دول العالم في تجربة خيارات مختلفة، مشيرة إلى أن الهند تتداول مع إيران بالعملة المحلية لفترة طويلة، كما اعتمدنا نظام المقايضة مع إيران، حيث تشتري النفط من إيران ، ومن ناحية أخرى تشتري إيران الحبوب وأشياء أخرى من الهند، مؤكدة أنه ليست هناك حاجة للدولار في هذا.

لقد فرضت أمريكا العديد من العقوبات على روسيا لكنها تثقل كاهل المؤسسات والشركات الأمريكية إن اقتصادات أمريكا وحلفائها تنهار.

زادت الأزمة التي نشأت في القطاع المصرفي في أمريكا وأوروبا، قد ضعفت جميع القوى الاقتصادية اللازمة للنمو.

الهند تستفيد من سياستها المحايدة، تعتقد المنظمات الاقتصادية الدولية بوضوح أنه بحلول عام 2035 ، ستصبح الهند ثالث أكبر اقتصاد في العالم ، بعد ألمانيا واليابان. وتعد البصمة العالمية للعملة الهندية خطوة مهمة في هذا الاتجاه، المزيد والمزيد من دول العالم تقترب من الهند في وقت الاستقلال ، أطلق العالم على الهند دولة الأفاعي وسحرة الأفاعي ، لكن العالم الآن بحاجة إلى الهند.

وتابعت : يقول الاقتصاديون في العالم أنه لا يمكن لأحد أن يوقف تقدم الاقتصاد الهندي، لقد أثبتت الهند قوتها.