الكويت تدخل عصر المؤثرين في مجال الذكاء الاصطناعي بإطلاق “دانة” مؤثرة رقمية

دخلت الكويت إلى دائرة الضوء العالمية للمؤثرين الافتراضيين مع إطلاق “دانة”، وهي منشئة محتوى فائق الواقعية يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي وتلفت الأنظار على TikTok و Instagram.
في فيديو ترويجي حديث لنادي فيلا شمس الشاطئي الجديد، بدت دانة مؤثرة عصرية بكل معنى الكلمة – واثقة، أنيقة، وجذابة بكل بساطة. لكن على عكس نظيراتها من البشر، دانة ليست حقيقية. هي من بنات أفكار @ai.lenskw، وهو استوديو رقمي كويتي يديره الفنان ورائد الأعمال عبد العزيز الراشد، الذي يراها أكثر من مجرد حيلة بصرية.
أوضح الراشد: “دانا تُجسّد رواية القصص الثقافية المدعومة بالتكنولوجيا. إنها هنا لتعكس هويتنا وقيمنا وأسلوب حياتنا في صيغة رقمية جديدة”.
بخلاف الصور الرمزية الافتراضية السابقة المصممة فقط للتسويق أو الترفيه، تُؤدي دانا غرضًا مزدوجًا، فهي سفيرة للعلامة التجارية وحلٌّ لمن يُفضّلون البقاء بعيدًا عن الكاميرا.
قال الراشد: “لا يرتاح الجميع لكونهم واجهة أعمالهم. تمنحهم دانة فرصةً للتعبير عن أنفسهم دون الحاجة إلى الظهور في دائرة الضوء”.
صُممت دانة بعناية لتبدو أصيلة ومنسجمة مع الثقافة المحلية، وصممت محتواها ليلقى صدىً لدى الجماهير في جميع أنحاء الخليج، مع الحفاظ على مواكبة أحدث الصيحات البصرية وارتباطها العالمي.
مع ذلك، يُثير وصولها جدلاً واسعاً. يُجادل النقاد بأن صعود المؤثرين الافتراضيين قد يُضعف مصداقية منصات التواصل الاجتماعي، مما يُصعّب على الجمهور الوثوق بما يشاهده. ويتساءل آخرون عن الرابط العاطفي الذي يُمكن للمستخدمين تكوينه مع الشخصيات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي. وجاء في أحد التعليقات على تيك توك: “يبدو رائعًا، لكن من الصعب التفاعل مع شيء لا يبدو حقيقيًا”.
رغم الشكوك، حققت دانا نجاحًا فوريًا بفضل صورها الأنيقة ورسائلها الاستراتيجية وشخصيتها المؤثرة. بالنسبة لمتابعيها المتزايدين، تُمثل مستقبل التواصل الرقمي والعلامات التجارية.
وهذه ليست سوى البداية. كشف الراشد أن فريقه يعمل بالفعل على تطوير مؤثرين متخصصين بالذكاء الاصطناعي للعملاء من القطاع الخاص، بما في ذلك الشركات والعلامات التجارية المتخصصة في نمط الحياة والمؤسسات التي تبحث عن سفراء رقميين.
حساب دانة على إنستغرام هو @danah.vibes، ويمكن العثور على تواجدها على تيك توك على @danah.vibeskw، مما يوفر لمحة عن أحدث قفزة للكويت في مجال الوسائط المدعومة بالذكاء الاصطناعي.