
تقدّمت الكويت مرتبة واحدة في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، حيث حقّقت المركز 37 عالمياً من أصل 67 دولة، مسجلة درجة نهائية بلغت 65.
وجاءت البلاد في المركز الخامس عربياً في الترتيب العام لمؤشر التنافسية 2024، بعد الإمارات التي تصدّرت القائمة عربياً و الـ7 عالمياً، ثم قطر الثانية عربياً والـ 11 عالمياً، فالسعودية الثالثة عربياً والـ16 عالمياً، والبحرين بالمرتبة 21 على المستوى العالمي.
ويستند المؤشر في قياس تنافسية 67 دولة إلى 335 مؤشراً فرعياً، بناء على 4 محاور؛ هي: الأداء الاقتصادي، وكفاءة الحكومة، وكفاءة مناخ الأعمال، والبنية التحتية إلى جانب 20 مؤشراً فرعياً.
الأداء الاقتصادي
وبالنظر إلى المحور الأول وهو الأداء الاقتصادي، فقد تراجعت الكويت 12 مركزاً دفعة واحدة إلى المرتبة 31 عالمياً، وشمل 5 مؤشرات فرعية، وهي الاقتصاد المحلي (58 عالمياً)، والتجارة العالمية (30 عالمياً)، والاستثمار العالمي (61)، مع تقدم الكويت 10 مراكز على مؤشر معدلات التوظيف إلى المرتبة 15 عالمياً، والأسعار بالمركز 7.
وفي ما يخص المحور الثاني وهو كفاءة الحكومة والذي يقيس إلى أي مدى تفضي السياسات الحكومية إلى التنافسية، فقد تقدمت 4 مراكز إلى المرتبة 22 عالمياً، مظهرة أداء مميزاً في مؤشراته الفرعية حيث تقدّم مؤشر المالية العامة مركزاً واحداً إلى 11 عالمياً، والسياسات الضريبية تحسّنت مرتبتين إلى 3 عالمياً، والإطار المؤسسي وصل إلى المرتبة 41، وتشريعات الأعمال إلى 54، في حين تقدمت الكويت على مؤشر الإطار الاجتماعي بنحو 6 مراكز دفعة واحدة إلى 48.
وبالنسبة للمحور الثالث، وهو كفاءة الأعمال الذي يقيس مدى تشجيع البيئة الوطنية للمؤسسات على الأداء بطريقة مبتكرة ومربحة ومسؤولة، فقد تقدّمت الكويت 6 مراكز إلى المرتبة 36 بعدما كانت في المركز 42 خلال العام الماضي. كما أظهرت الكويت كذلك أداء مميزاً على مؤشراته الفرعية حيث وصلت الإنتاجية إلى المركز 49 عالمياً، وسوق العمل إلى 38، والتمويل إلى 37، فيما قفز مؤشر الممارسات الإدارية 9 مراتب إلى 37 عالمياً، كما أن مؤشر المواقف والقيم تحسّن 14 مركزاً مرة واحدة إلى 31 عالمياً.
البنية التحتية
وعلى صعيد المحور الرابع وهو البنية التحتية، والذي يقيس مدى تلبية الموارد الأساسية والتكنولوجية والعلمية والبشرية لاحتياجات الأعمال التجارية، فقد تقدّمت الكويت فيه 3 مراكز إلى 46 عالمياً مقارنة بـ49 في العام الماضي. ويشمل هذا المحور 5 مؤشرات فرعية وهي البنية الأساسية (46 عالمياً) والبنية التحتية التكنولوجية متقدمة مركزاً واحداً إلى 46 عالمياً، والبنية التحتية العلمية (51)، والصحة والبيئة تحسنت كذلك مركزاً واحداً إلى 54، والتعليم تراجع مركزاً واحداً إلى 43.
وعلى المستوى العالمي، تصدرت سنغافورة القائمة متقدّمة 3 مراكز عن تصنيفها خلال العام الماضي، في حين جاءت سويسرا في المرتبة الثانية ومن بعدها الدنمارك ثم ايرلندا فهونغ كونغ ثم السويد.
تحديات تواجه الكويت خلال 2024
لفت التقرير إلى أن الكويت أمام تحديات بعينها خلال 2024، أبرزها الاعتماد شبه الكلي على مداخيل النفط، ما يحتم عليها تقليل تعرضها لتقلبات السوق العالمية، إضافة إلى أن البلاد بحاجة إلى معالجة البطء في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ومواجهة البيروقراطية التي تثقل بيئة الاستثمار، إلى جانب تضخم القطاع العام وميزانية الدعوم.
لقراءة الخبر من المصدر أضغط على الرابط
https://www.alraimedia.com/article/72