
كشفت دراسة علمية حديثة الصنَّاع الحقيقيين لآثار شهيرة، مؤكدةً أنها من صنع القردة لا البشر.
وأوضحت الدراسة، التي نشر تفاصيلها موقع «الشرق الأوسط» الإخباري نقلاً عن موقع «ساينس إليرت» العلمي، أن باحثين توصلوا إلى أن الأدوات الحجرية القديمة التي تم اكتشافها في البرازيل هي من عمل قردة الكبوشي، وليس البشر الأوائل.
وقال عالم الآثار أغوست. إم. أغنولين، وعالم الحفريات فيديريكو. إل، في مقال أكاديمي، إن علماء الآثار اكتشفوا ما يعتقدون أنها أدوات حجرية قديمة، مصنوعة من أحجار الكوارتز والكوارتزيت المحلية خلال حفريات سابقة في بيدرا فيورادا من أكثر من 800 موقع أثري في بياوي شمال شرقي البرازيل.
وأضافا أن أقدم الأدوات الحجرية التي تم اكتشافها يصل عمرها إلى 50000 عام، ما دفع بعض الأكاديميين إلى التفكير في أنها قدمت دليلاً على استيطان الإنسان المبكر في المنطقة.
وأكدا أن النتائج غير المتوقعة لعام 2016 شكلت تحدياً لهذه النظرية؛ فقد أظهرت النتائج أن قردة الكبوشي شمال شرقي البرازيل قادرة على صنع واستخدام مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوات الحجرية.
ويؤدي هذا الاحتمال، الذي ظهر لأول مرة عام 2017، إلى أن القردة يمكن أن تكون مسؤولة عن اكتشافات بيدرا فيورادا.
وأوضح الباحثان أن «مراجعتنا للأدلة تشير إلى أن المواقع القديمة في البرازيل لا تنتمي في الواقع إلى الأمريكيين الأوائل، ولكنها في الواقع نتاج نشاط القردة».
وقالا: «نظر الباحثون إلى الأبحاث والملاحظات السابقة لمجموعات قردة الكبوشي التي تظهر أن الرئيسيات تستخدم الحجارة الصغيرة كمطارق وصخور كبيرة مسطحة كسندان لكسر المكسرات المفتوحة وقرون البذور».
وأضافا: «بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثون في مقال الهولوسين إنه لا يوجد دليل يشير إلى وجود أثر للوجود البشري، مشيرين إلى عدم وجود مواقد أو آثار بقايا غذائية».
وخلص الباحثان إلى أن «دراستنا تُظهر أن الأدوات المكتشفة بموقع بيدرا فيورادا والمواقع الأخرى المجاورة في البرازيل لم تكن أكثر من نتاج قردة الكبوشي التي كانت تكسر الجوز والصخور قبل نحو 50000 عام من الوقت الحاضر».