شدد رئيس مجلس الحرف العالمي سعد هاني القدومي على ضرورة الاهتمام بالحرف التقليدية و التراثية وانقاذها من الاندثار، لافتا إلى أن هذه الحرف والصناعات التقليدية تعكس الهوية الوطنية.
وأكد القدومي في تصريح صحفي على حرص المجلس على تعزيز وتنشيط الأعمال الحرفية اليدوية في المجتمع الكويتي للعمل على استدامتها عبر الأجيال و الحفاظ عليها من الاندثار، مشيرا إلى أن إجمالى عدد الصناعات والحرف والمھن التقلیدیة في الكویت في الفترة السابقة لمرحلة إستكشاف وتصدیر النفط ومن ثم الاعتماد علیھا كمصدر رئیسي للدخل المحلي بلغ حوالي مائتي صناعة وحرفة ومھنة حرفیة.
ولفت القدومي إلى أن الصناعات والحرف اليدوية التقليدية على مستوى دول العالم تمرّ بمرحلة حرجة بسبب التطور التقني الذي تعيشه معظم تلك الدول وذلك لتدني أو انعدام الحاجة للعديد من المنتجات التقليدية بسبب تغير نمط ومستلزمات الحياة العصرية.
وفيما أشار إلى خطة المجلس لتبادل الخبرات والتقنيات والافكار بين الحرفيين في العالم للحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي، أفاد بأن التعاون والتنسيق مع الحكومات بحاجة للدعم المالي والمعنوي واللوجستي لتحقيق الاهداف، آملا أن تكون الكويت من أوائل المبادرين لدعم منظمة الحرف العالمية.
وكشف القدومي عن رغبة المجلس في تأسيس مركز ومتحف للحرف الكويتية التقليدية بهدف تدريب الهواة من الراغبين في تعلم الحرف اليدوية وعرض واستضافة معارض دولية للحرف اليدوية فضلا عن تبادل و إقامة ورش عمل ومحاضرات وندوات.
وذكر أن الكويت حققت نجاحاً دولياً عبر احتفاظها مجدداً بمقر رئاسة مجلس الحرف العالمي إلى نهاية العام 2024، وذلك بعد اختيار سعد القدومي رئيساً للمجلس وبالإجماع، بعد رئاستها لإقليم آسيا والباسيفيك بمجلس الحرف العالمي لمدة ثماني سنوات متتالية تحت رئاسة الراحلة د. غادة الحجاوي القدومي من 2013 إلى 2020.