Featuredاخبار محليةالصين

القائم بالأعمال الصيني: التضامن الخليجي ضروري لمواجهة تحديات المنطقة

أدان القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الصين لدى البلاد، ليو شيانغ، الهجوم الجوي الإسرائيلي، الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، واعتبره انتهاكاً صارخاً لوحدة أراضي قطر وسيادتها وأمنها الوطني، مما يُقوّض بشكل خطير أمن المنطقة واستقرارها.

وشدد شيانغ، في تصريح لـ القبس، على أن الصين تدين هذا العمل بشدة، وتعارض بحزم انتهاك إسرائيل لسيادة قطر وأمنها الوطني، مؤكداً ضرورة احترام سيادة جميع الدول بلا استثناء، والتزام القانون الدولي والقواعد الدولية، وتطبيقها بشكل جماعي.

وأكد أهمية تعزيز التضامن الخليجي في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، مشدداً على أن وحدة الصف بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمثّل دعامة أساسية لصون الأمن والاستقرار في المنطقة.

الحوكمة العالمية

وأشار شيانغ إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح مؤخراً مبادرة الحوكمة العالمية، التي ترتكز في أحد أهم مبادئها على الالتزام بالمساواة في السيادة والامتثال للقانون الدولي، مما يعكس بوضوح موقف الصين إزاء التوترات الإقليمية والدولية.

وجدد تأكيد بلاده على أن اللجوء إلى الوسائل العسكرية، واستخدام القوة بشكل عشوائي، لن يحققا السلام في الشرق الأوسط، مشدداً على أن الحوار والتفاوض يمثلان الطريق الوحيد للخروج من الأزمات.

وحول كيفية موازنة الصين بين علاقتها الاستراتيجية مع إسرائيل، ودعمها العلني لحل الدولتين وحقوق الفلسطينيين، وامكانية رؤية دور صيني أكبر في رعاية مفاوضات مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال شيانغ: «في ما يتعلق باستمرار الصراع في غزة منذ نحو عامين، دعت الصين بقوة جميع الأطراف المعنية، وعلى وجه الخصوص إسرائيل، إلى بذل جهود فعالة لوقف القتال واستئناف المفاوضات، بدلاً من المضي في الاتجاه المعاكس. كما دعت القوى الكبرى ذات التأثير على إسرائيل إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي، للقيام بدور بناء في الدفع نحو وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب، وتخفيف حدة التوترات في المنطقة».

إعلان نيويورك

وحول دوافع الصين للانضمام إلى إعلان نيويورك، الذي يدعو لحل الدولتين، وعما إذا كان هذا يمثل تحوّلاً في السياسة الصينية تجاه النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، أكد ليو شيانغ أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر قضية الشرق الأوسط، وأن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الواقعي الوحيد لتسويتها، مبيناً أن انضمام الصين إلى الإعلان يتماشى مع موقفها الثابت والدائم تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الصين، وبغض النظر عن تطورات الأوضاع الدولية، تواصل دعمها الثابت لإقامة دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في أقرب وقت ممكن. وأوضح أن استمرار الحرب في غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، يؤديان إلى تآكل مستمر في الأساس الضروري لتنفيذ حل الدولتين.

وختم مؤكداً أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء القتال في غزة، تمهيداً للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.

القبس

زر الذهاب إلى الأعلى