هناك حكمة صينية تقول إنه “لا يلمع الذهب إلا بعد غسيل الرمال بأمواج عاتية”، في وجه “الأمواج العاتية” مثل التغيرات غير المسبوقة في العالم ازدادت العلاقات الصينية العربية نقاوة وصمودا ولمعانا كذهب خالص، مما شكل قدوة يحتذى بها للتضامن والتعاون بين الدول النامية.
يقدم الجانب الصيني دعما ثابتا للجانب العربي في القضايا الهامة التي تتعلق بسيادته وأمنه.
أما في المجال التجاري فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية ما يقرب من 330 مليار دولار أمريكي في عام 2021، بزيادة قدرها 37 في المائة عما كان عليه في عام 2020، وتبقى الصين كأكبر شريك تجاري للدول العربية.
واستوردت الصين 264 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية، وهو ما يمثل نصف واردات الصين من النفط الخام، وحقق التعاون الصيني العربي في بناء “الحزام والطريق” نتائج مثمرة، وتقدّم التعاون المتبادل المنفعة بينهما بشكل مطرد.
وخلال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي التي انعقدت عام 2020، اتفق الجانبان الصيني والعربي بالإجماع على بذل جهود مشتركة يدا بيد لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وعقد القمة الصينية العربية الأولى التي ستستضيفها السعودية.
الصين كانت ولازالت تسعى للحفاظ على النظام الدولي، إذ أنها تشارك بنشاط في بناء منظومة الحوكمة العالمية، وتساهم بنحو 30 في المائة في النمو الاقتصادي العالمي لسنوات متتالية، وهي ثاني أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة وثاني أكبر ممول لعمليات حفظ السلام.