Featuredاقتصاد

“الصين” وقت الضيق.. ملياراتها تتدفق لإنعاش الشركات الروسية وتستثمر فيها بقوة

في اوقات الضيق يظهر الصديق الحقيقي، وهو ما يبدو أنه يحدث بالفعل بين الصين وروسيا في ظل تداعيات اقتصادية ثقيلة للحرب في أوكرانيا.

وفقا لـ “بلومبرغ”، تصطف الصين يقوة إلى جانب الحليف الروسي، وتتجه إلى الاستثمار بقوة في شركات موسكو رغم ما تمر به الأخيرة من ظروف صعبة وطاردة لأي استثمار.

وتدرس الصين حاليا شراء أو زيادة حصصها في شركات الطاقة والسلع الروسية مثل “غازبروم” و”روسال” للألومنيوم، للرد على العقوبات الغربية الثقيلة.

ووفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة لوكالة “بلومبرغ”، دخلت الحكومة الصينية في محادثات مع الشركات التابعة للدولة من بينها “تشاينا بتروكيميكال” و”ألومنيوم كورب أوف تشاينا” و”تشاينا ناشونال بتروليوم” وذلك لبحث أي فرص للاستثمار المحتمل في شركات أو أصول روسية.

وعلى ما يبدو لا تزال الصين على العهد مع روسيا في ظل تصاعد عاصفة القرارات العقابية التي تتخذها أميركا وأوروبا بهدف إثناء روسيا عن صراعها العسكري مع أوكرانيا.

ومنذ ساعات اتخذت شركة شل التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها قرارا مفاجئا بالوقف الفوري لشراء النفط الروسي ووقف عملياتها في روسيا في إطار العقوبات المفروضة على البلاد عقب غزو أوكرانيا.

صداقة أم استغلال للفرصة؟

ورغم موجة انسحابات الشركات الغربية في قطاع الطاقة الروسي، تدرس الصين في الوقت نفسه تدعيم الشركات الروسية في هذا المجال.

ورغم ذلك، قالت المصادر إن أي اتفاق سيستهدف تعزيز الواردات الصينية إذ تكثف تركيزها على أمن الغذاء والطاقة وليس إظهار الدعم لروسيا في غزوها لأوكرانيا.

ووفقا للمصادر الأميركية فإن المحادثات لا تزال في مرحلتها الأولى ولن تؤدي بالضرورة إلى إبرام صفقات.

ووفق تقرير بلومبرغ، تجري الحكومة الصينية محادثات حاليا مع شركاتها القومية في مجال النفط بما في ذلك، شركة China National Petroleum Corp، وشركة China Petrochemical Corp وشركة Aluminum Corp، وشركة China Minmetals Corp، لاتمام هذه الخطوة التي ستعزز من موقف روسيا في مواجهة العقوبات الغربية.

وستحث الصين هذه الشركات على اغتنام أي فرصة متاحة لشراء أسهم أو الاستثمار في شركات روسية كل وفق تخصصه.

ووفق تصريحات المصادر المطلعة على الأمر، تقول بلومبرج إن الصين تتخذ من هذه الخطوة للاستثمار في شركات النفط الروسية، سبيل لتعزيز صادرات الصين في الوقت الذي تصب اهتماماتها بها على مجالات الطاقة والغذاء، وهي ليست خطوة داعمة لروسيا في حربها مع أوكرانيا بأي حال من الأحوال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى