سملت الصين، يوم 12 أغسطس الجاري المملكة العربية السعودية أكبر منصة نفط وغاز بحرية دولية بنتها الصين، بعد 34 شهرا من البناء في تشينغداو بمقاطعة شاندونغ شرق الصين، مما يمثل اختراقا في تكنولوجيا بناء معدات النفط والغاز البحرية واسعة النطاق في البلاد.
وفي نهاية الشهر الجاري، سيتم نقل المنصة بواسطة سفينة شحن كبيرة إلى موقع تركيبها على بُعد 6400 ميل بحري في مياه السعودية.
المنصة مسؤولة بشكل أساسي عن جمع النفط والغاز المستخرجين من البحر، ونقلهما إلى البر للمعالجة، وتتكون من معدات معقدة، مثل الأنابيب الكبيرة وتنظيف الأنابيب والمعالجة الكيميائية والتحكم في التشغيل.
مساحة ضخمة
وتبلغ مساحة سطح السفينة 15 ملعب كرة سلة قياسيًا، وارتفاع المنصة أعلى من ارتفاع مبنى سكني مكون من 24 طابقًا، ويمكن لهيكلها الضخم جمع ونقل 24 مليون طن من النفط الخام و7.4 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، مع حجم المنصة وأنواع وأحجام خطوط الأنابيب وتعقيد النظام، مما يسجل أرقامًا قياسية على منصات دولية مماثلة.
حقل المرجان النفطي
وستُنصب المنصة في مياه المملكة العربية السعودية، لمساعدة حقل المرجان النفطي في زيادة طاقته الإنتاجية. وبعد تشغيل حقل المرجان النفطي بالكامل، سيصل إنتاج النفط الخام السنوي إلى 24 مليون طن.
يحلّ حقل المرجان بالمرتبة الثالثة ضمن أكبر حقول النفط في السعودية، وفي المرتبة الرابعة عالميًا، إذ تبلغ الاحتياطات النفطية المستخرجة منه نحو 7.7 مليارات برميل، بينما تبلغ الاحتياطات المؤكدة المتبقية نحو 18.8 مليار برميل.
ويعود تاريخ اكتشاف حقل المرجان في السعودية إلى 1968، ويصل إنتاجه إلى نحو 270 ألف برميل يوميًا، وتستهدف المملكة زيادة إنتاجه من الخام العربي المتوسط بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، ليبلغ 570 ألف برميل يوميًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتتضمن عملية تطوير الحقل، التي تعمل وزارة الطاقة السعودية على تنفيذها، الوصول إلى هدف معالجة 2.5 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، بجانب 360 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز والمشتقات الأخرى.
وتعد هذه المنصة أثقل منصة الغاز والنفط البحرية الدولية تقدمها الصين، حيث تتمتع بأقوى قدرات التجميع والنقل، مما يمثل طفرة جديدة في قدرات بناء هندسة النفط والغاز البحرية الدولية للشركات الصينية.