الصين

الشركات الصينية تطور تكنولوجيا ذكاء اصطناعي لتوليد الفيديوهات

تم إتاحة العديد من النماذج الكبيرة لتوليد الفيديوهات المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركات التكنولوجيا الصينية للمستخدمين العالميين، ما يوفر معادلا صينيا لـ”سورا” من أوبن آي آي.

وأصبح نموذج “فيدو” الذي يعتبر أحدث النماذج المذكورة، والمُطوّر من قبل شركة “شنغشو” الصينية للتكنولوجيا وجامعة تسينغهوا، متاحا في جميع أنحاء العالم في الأسبوع الماضي، ليوفّر وظائف مثل توليد النص إلى الفيديو والصور إلى الفيديو.

وقال تانغ جيا يو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، إن نموذج الذكاء الاصطناعي الكبير الذي تم الكشف عنه في شهر أبريل الماضي خلال منتدى تشونغقوانتسون 2024 في بكين، يُتيح للمستخدمين حاليا إمكانية إنشاء فيديو عالي الوضوح لمدة 4 ثوان أو 8 ثوان بدقة 1080 بنقرة واحدة.

وأضاف تانغ أن مثل هذه التكنولوجيا ستُثير ثورة في صناعة المحتوى، بما في ذلك قطاعات الأفلام والرسوم المتحركة التلفزيونية.

وقال تانغ: “على مدى العقد المقبل، سيتم تخفيض الحواجز التي تعترض إنتاج الأفلام والتلفزيون وإنتاجهما فضلا عن التكاليف، مع تحويل الخيال والإبداع بشكل أفضل إلى قوى منتجة”.

لا يعتبر نموذج “فيدو” أول مولد للفيديو بالذكاء الاصطناعي من صنع الصين تتم إتاحته للمستخدمين العالميين، حيث أطلقت شركة “تشيبو” لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومقرها بكين، أطلقت يوم الجمعة الماضي منتج النموذج الكبير لتوليد الفيديو، المعروف باسم “يينغ”.

وبدوره، قال تشانغ بنغ الرئيس التنفيذي لشركة “تشيبو” إن هذا المنتج يُتيح توليد الفيديوهات على أساس لا يعتمد فقط على النصوص والصور، بل أيضا على أساس مقاطع الفيديوهات.

وخلال شهر يونيو الماضي، أطلقت منصة “كوايشو” لمقاطع الفيديو القصيرة أيضا النموذج الكبير لتوليد الفيديو باسم “كلينغ”، وهو قادر على خلق مشاهد حركة واقعية ومحاكاة الفيزياء الدقيقة في توليد النص إلى الفيديو والصورة إلى الفيديو.

وعلى الصعيد العالمي، هناك بالفعل عدة شركات تكنولوجية تعمل على تطوير نماذج لتوليد النصوص إلى فيديوهات ومن الصور إلى فيديوهات. أما في الصين، فإن منتجات توليد الفيديو الرئيسية للذكاء الاصطناعي تعتمد على بنية تجمع بين نموذج التعلم العميق ونموذج الانتشار، وتستند بشكل كبير على الخوارزميات والقدرة الحاسوبية والبيانات، وفقا لـ تانغ وتشانغ.

وقال تشانغ إن تكنولوجيا توليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي في الصين لا تزال في مهدها وإنها لا تزال غير كاملة، مع حل سلسلة من القضايا مثل البيانات والخوارزميات عالية الجودة.

وأضاف: “إن أفضل طريقة لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي هي موازاة البحث والتطوير وتطبيق التكنولوجيا، بدلا من إبقاء التكنولوجيا في المختبر وتطويرها في عزلة”.

من جانبه، قال وانغ جينغ تاو، نائب رئيس الهيئة الوطنية للفضاء السيبراني في الصين خلال المؤتمر الـ12 لأمن الانترنت والذكاء الاصطناعي الذي عُقد يوم الأربعاء الماضي في بكين، إن الصين قامت حتى الآن بطرح وإطلاق أكثر من 180 نموذج محتوى إنتاجي للذكاء الاصطناعي يمكنها توفير الخدمات للعامة، حيث يتجاوز عدد المستخدمين المسجلين 564 مليون شخص.

وبدوره، قال هوانغ تشنغ تشينغ نائب رئيس جمعية الإنترنت الصينية إنه ومع التقدم الرائد الذي حققه في السنوات الأخيرة، ينتقل الذكاء الاصطناعي من مرحلة البحث والتطوير المبتكرة إلى مرحلة التطبيق المبتكر، ما من شأنه تمكين الاقتصاد الحقيقي.

وأضاف هوانغ: “إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتسارع من كونها في مقدمة العلوم والتكنولوجيا لتصبح قوى إنتاجية حقيقية، حيث من المتوقع أن تدفع تحول طرق الإنتاج الجديدة”.

(شينخوا)

زر الذهاب إلى الأعلى