Featuredاخبار محلية

السفير الإيراني: لا يوجد كويتيون عالقون لدينا.. وعبورهم متاح برا

أعرب السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي عن بالغ تقديريه وامتنانه، باسمه وباسم حكومة بلاده للمواقف الإيجابية التي عبّر عنها المسؤولون المحترمون في حكومة الكويت، ولاسيما جهود سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والإتصالات المكثفة لوزير الخارجية عبدالله اليحيا وكذلك الشخصيات والإعلاميين والمواطنين في هذا البلد الشقيق والصديق، في إدانتهم للاعتداءات الوحشية والجبانة التي ارتكبها الاحتلال ضد إيران

واكد توتونجي في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة صباح اليوم، انه لا يوجد مشكلة بخصوص الكويتيين الموجودين في ايران ودخولهم عن طريق البر وهناك تسهيلات من جانب وزارة الخارجية والعراقية.

وقال: «كما شهدتم، أقدم الاحتلال، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، ولأبسط قواعد وأعراف القانون الدولي، على شن عدوان عسكري غير مشروع و هجوم مسلح ضد إيران يوم الجمعة الماضي».

وتابع: «لقد اعتدى هذا الكيان المحتل والمارق على السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الإيرانية، مستهدفاً عدة مواقع من بينها مناطق سكنية في طهران وعدد من المدن الأخرى، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال أبرياء، كما اغتال بشكل ممنهج وبطريقة وحشية وجبانة مجموعة من كبار القادة العسكريين والعلماء والأكاديميين الإيرانيين».

واضاف: «ومن بين الأهداف التي استهدفها الكيان أيضاً المنشآت النووية الإيرانية، التي تعمل تحت إشراف ورقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لقد عرّض هذا الهجوم الطائش حياة المدنيين الإيرانيين للخطر، كما أثار القلق إزاء إمكانية وقوع كارثة إشعاعية، ما يُشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي».

وتابع: «إن أي هجوم عسكري متعمد على منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية يُعد انتهاكاً فادحاً للقانون الدولي، ويُضعف بشكل متزايد منظومة عدم الانتشار النووي والنظام العالمي الذي تأسست من أجله الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وزاد بالقول: «وما يثير القلق أكثر هو أن الهجمات الصاروخية ضد المنشآت النووية الخاضعة لرقابة الوكالة والبنية التحتية المدنية في إيران وقعت في وقت كانت فيه المفاوضات جارية، والمسارات الدبلوماسية كانت ولا تزال مفتوحة. هذه الهجمات لم تُنفذ لمنع كارثة محتملة، بل كانت تهدف بشكل واضح إلى تقويض المسار الدبلوماسي، وزيادة التوتر، واستفزاز إيران».

وأكد السفير الإيراني إنّ الهجمات التي شنّها الاحتلال ضد بلاده «تُعدّ انتهاكاً صارخاً للفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، وعدواناً سافراً على إيران، مؤكدا أن الرد على هذا العدوان يُعدّ حقاً قانونياً ومشروعاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقاً للمادة ٥١ من الميثاق، و دفاعا عن النفس و ان جر الحرب إلى المنطقة وتوسيع الإشتباك هو خطأ استراتيجي، ودفاعنا هو رد على الاعتداء الذي تعرضنا له وان قرار وقف الحرب هو بيد الدولة المدافعة».

وأضاف: «وإنّ القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبكامل قدراتها، ستردّ بشكل حازم ومتوازن على هذه الاعتداءات، وسيتواصل هذا الرد بأقصى درجات الحزم والقوة، إنّ العواقب الخطيرة والواسعة النطاق المترتبة على هذا العدوان تقع بالكامل على عاتق هذا الكيان وداعميه، وإيران لا تخشى أيّ مواجهة على الإطلاق».

وعما إذا أخفق المجتمع الدولي في إدانة هذه الأعمال التي تُعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، قال: «إنّ إدانة الجريمة الشنيعة التي ارتكبها الكيان السفّاح قاتل الأطفال، تُعدّ واجباً إنسانياً على عاتق كل دولة ملتزمة في الساحة الدولية. ويُنتظر من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، ولا سيما دول المنطقة والدول الإسلامية التي تحمل همّ السلام والأمن الدوليين، أن تُسارع إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي فوراً، وأن تتخذ إجراءات عاجلة وجماعية للتصدي لاستمرار هذه المغامرات الخطيرة التي تُعرّض بلا شكّ السلم والأمن العالميين لتهديد غير مسبوق».

وحول المسؤول عن هذه الأزمة (الحرب) وعما إذا كان لديهم أدلة على تورط أطراف إقليمية أو دولية أخرى في دعم هذه الهجمات، قال: «الواقع أنّ المسألة لم تكن يوماً تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، فهذا الملف قد جرى تسويته بشفافية من خلال الاتفاق النووي، حيث قُيّدت الأنشطة النووية الإيرانية وخضعت لرقابة دولية مستمرة؛ وهو الاتفاق ذاته الذي سعى الكيان بكل ما أوتي من قوة إلى تقويضه، إنّ الهدف الحقيقي كان ولا يزال يتمثل في تحويل إيران إلى دولة منهارة، من خلال الضغط الاقتصادي، والعمليات التخريبية السرية، والأنشطة الإرهابية، والاغتيالات المخططة، وأخيراً عبر شنّ حرب صريحة».

وتابع «لقد اندلعت هذه الحرب لأنّ الكيان وداعميه الغربيين يسعون إلى تدمير كل دولة مستقلة في محيطهم، بهدف تنفيذ أيديولوجيتهم المريضة والتوسعية سواءً عبر العدوان العسكري المباشر أو من خلال النفوذ المتواصل في السياسة الأميركية بواسطة جماعات الضغط المستمرة، فإنّ تل أبيب استهدفت ودمّرت بشكل ممنهج الدول التي رأت فيها عقبة أمام هيمنتها الإقليمية: العراق، ليبيا، سوريا، لبنان، وها هي اليوم تستهدف إيران».

القبس

زر الذهاب إلى الأعلى