Featuredاخبار محلية

السفير الألماني: الكويت تحتاج إلى شركاء لتحقيق رؤيتها الطموحة 2035

أكد السفير الألماني لدى البلاد هانز كريستيان فون رايبنيتز أن الكويت تحتاج إلى شركاء لتحقيق رؤيتها الطموحة 2035 وبناء قاعدة اقتصادية وطنية مستدامة للسنوات المقبلة.

وأضاف رايبنيتز على هامش مأدبة الإفطار التي اقامها لممثلي وسائل الاعلام «أتطلع إلى انضمام الشركات الألمانية إلى شركائها الأوروبيين في منتدى الأعمال المزمع عقده بالتزامن مع الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج في وقت لاحق من هذا العام».

وتوقع أن تستضيف الكويت الاجتماع القادم للجنة الاقتصادية المشتركة بين الكويت وألمانيا في الوقت المناسب، مشددا على ضرورة البحث عن فرص للتعاون المشترك بما يخدم مصالحنا المشتركة، وأن الشركات الألمانية مستعدة لدعم هذه الجهود.

تعاون وشراكة

وأشاد رايبنيتز بعمق علاقات التعاون والشراكة بين الكويت وبلاده في مختلف المجالات، مهنئا الكويت على نجاحها في تولي رئاسة مجلس التعاون الخليجي مع نهاية عام 2024، في ظل تحديات وظروف بالغة التعقيد.

وأضاف «إن الاستمرار بثبات على المسار الصحيح هو العنصر الأساسي في هذه المرحلة، معربا عن تقديره لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والحكومة الكويتية على تحملهم هذه المسؤولية بوعي كامل بالمخاطر المحيطة».

وقال: «تظل ألمانيا والكويت شريكين موثوقين، ولقد أثمر التعاون بين البلدين في الماضي حماية هذا الإطار، ومن المرجح أن يكون له دور محوري في المستقبل».

دور إنساني

وأشاد باستمرار الجهود الإنسانية التي تبذلها الكويت لتخفيف معاناة المتضررين من النزاعات والحروب والمجاعة والنزوح، لا سيما في غزة وسوريا والسودان، مشيرا إلى أن بلاده أعربت – مثل العديد من الدول الأخرى – عن دعمها للخطة العربية الخاصة بغزة، ولا تزال من بين أكبر المساهمين في المساعدات الإنسانية للقطاع.

واعتبر رايبنيتز أن «عودة التصعيد الكارثي بين إسرائيل وحماس ليست في مصلحة الطرفين وهذا يصعب عملية البحث عن حل سلمي للموقف في المنطقة»، مشيرا إلى أن «العالم بات أقل أمانا وأكثر خطورة، ولم يعد بالإمكان التنبؤ بما قد يحدث غدا أو حتى في المستقبل القريب».

وقف الحرب

وقال «نحن ندعم أي جهود لتمديد وقف إطلاق النار، وإيجاد حلول لتلبية احتياجات السكان المدنيين المتضررين، مضيفا: كما نتابع عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا، ونحن على استعداد لدعم أي حل سياسي يُسهم في تحقيق الاستقرار، ويضمن مشاركة جميع السوريين في تشكيل مستقبلهم، بغض النظر عن معتقداتهم أو خلفياتهم العرقية أو جنسهم.

وذكر أنه رغم أن التسوية السلمية للنزاعات تظل الهدف الأسمى، فإن ألمانيا والكويت متمسكتان بحماية النظام الدولي القائم على القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وفي مقدمتها سيادة الدول وسلامة أراضيها. وأضاف «ان هيمنة القوة على مصير العالم لن تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى، فلقد وقفت ألمانيا إلى جانب الكويت ضمن التحالف الدولي عام 1990–1991 عندما كانت ضحية للعدوان، وستواصل اليوم دعمها لأوكرانيا انطلاقا من نفس الأسباب، وعملاً بنفس المبدأ».

القبس

زر الذهاب إلى الأعلى