Featuredاخبار محلية

السفيرة الفرنسية: العلاقات الثنائية عميقة … وصافية بصفاء سماء الكويت (صور)

فيما أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشير عمق العلاقات الثنائية بين بلادها والكويت، مشبهة صفاءها  بصفاء سماء الكويت، لفتت إلى ان فرنسا تعد مستثمراً مباشراً مهماً في الكويت، حيث أن أكثر من ربع الشركات الأجنبية المستفيدة من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر هي شركات فرنسية، في حين أن اجمالي حجم الاستثمارات الكويتية من الاستثمار الأجنبي المباشر في فرنسا يتجاوز 400 مليون يورو، كما أن الكويت مستثمر مهم في  الأسهم والدخل الثابت في منطقة اليورو.

وأشارت لوفليشير في مؤتمر صحافي عقدته، في مقر اقامتها قبيل الاحتفال باليوم الوطني، لبلادها بحضور نائب وزير الخارجية مجدي الظفيري، وحشد من السفراء والشخصيات البارزة، الى تطور العلاقات في شتى المجالات كالتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة.

وثمنت الخط الدائم للديبلوماسية الكويتية وتأكيدها الدائم على الحوار والتفاوض والبحث عن الحلول. وقد برز ذلك العام الماضي في قمة العلا، وكذلك في العمل هذا العام مع لبنان، معربة عن شكر بلادها للكويت، وخاصة وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، على مشاركتها النشطة في حل الأزمة الديبلوماسية مع الدول الخليجية الأخرى.

ولفتت أن الحكومة الفرنسية تقدر عالياً سرعة ووضوح المواقف التي اتخذتها السلطات الكويتية في المحافل الدولية، مشيرة الي الحوار الاستراتيجي بين فرنسا والكويت، والذي يغطي خمسة قطاعات ذات أولوية (الدفاع؛ الأمن والشؤون القنصلية؛ الاقتصاد؛ الصحة؛ الثقافة والفرنكوفونية)، مع اجتماعات سنوية على المستوى الوزراء، كما تم استئناف الزيارات رفيعة المستوى، مثل زيارة وزير الخارجية لو دريان نهاية مارس.

ولفتت الى زيارة وزير خارجية بلادها إلى الكويت حيث اجرى خلالها محادثات مكثفة مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ووزير الخارجية، وتم التأكيد على تقارب وجهات نظر البلدين في شأن العديد من القضايا الدولية، ولاسيما الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.

وشددت على استمرار المحادثات الثنائية، حول الأزمات الأخرى خاصة في منطقة الشرق الأوسط،خاصة الصراع في سوريا والوضع في فلسطين بما في ذلك مقتل شيرين أبو عقله مؤخرًا، مشددة على انه لا يوجد بديل لحل الدولتين. لكلا الجانبين للتمتع أخيرًا بالسلام.

وقالت أن الكويت وفرنسا تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية للغاية، مبينة ان التجارة والاستثمار جانبان أساسيان من جوانب علاقتنا الثنائية العالمية، لافتة الى ان فرنسا هي المورد الأوروبي الثالث للكويت حيث تمتد صادراتنا على نطاق واسع جدًا، من الطائرات إلى العطور، ومن الآلات والإمدادات الكهربائية إلى الشوكولاتة، ومن الأدوية واللقاحات إلى الموضة.

وأضافت أن الكويت شريك مهم للغاية لفرنسا ونحن نقدر هذه العلاقة الثابتة بشكل كبير. وفيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية، تشترك فرنسا والكويت في نفس الأولويات فيما يتعلق بالتعددية والارتباط العميق بالتجارة الحرة”.

التعاون في مجال الدفاع

تطرقت بالحديث عن التعاون في مجال الدفاع والامن، مشيرة الى ان فرنسا والكويت تشتركان في علاقة دفاعية طويلة الأمد تم تعزيزها بعد تحرير الكويت، قطعت هذه العلاقة خطوة إلى الأمام بتوقيع اتفاقية التعاون الدفاعي لعام 1992 بين فرنسا والكويت.

واشارت الى ان التدريب العسكري يعد جزءاً مهماً من التعاون الفرنسي الكويتي، حيث منذ توقيع اتفاقيات التعاون الدفاعي، قامت فرنسا بتدريب 500 عسكري كويتي بما في ذلك ضباط من جميع الخدمات الثلاث وحتى الطيارين. بعضهم الآن عقيد أو عميد.

ولفتت الى ان جودة الشراكة الدفاعية الفرنسية الكويتية تتجلى أيضًا في عقود المشتريات العسكرية الموقعة للحصول على معدات عسكرية فرنسية حيث تم تسليم 298 مركبة من طراز SHERPA إلى القوات المسلحة الكويتية و 12 إلى الحرس الوطني، اضافة الى 26 من أصل طلبية من 30 طائرة هليكوبتر من طراز CARACAL تم توفيرها بالفعل للقوات المسلحة والحرس الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى