أبرمت شركة “نيوم” السعودية سلسلة اتفاقيات مع 23 مصرفاً وشركة استثمار محلية وإقليمية ودولية؛ لإنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم بقيمة 8.4 مليارات دولار.
وبحسب بيان للشركة، اليوم الاثنين، سيجري بناء المصنع في مدينة “أوكساجون” ضمن منطقة نيوم غرب المملكة، وهو نتيجة شراكة متكافئة مع “أكوا باور” السعودية، و”إير برودكتس” الأمريكية.
وستقوم “إير برودكتس” -وفق البيان- بتنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والبناء للمشروع، في حين اعتمدت “نيوم” مؤسسة “ستاندرد آند بورز جلوبال” للتصنيفات الائتمانية الأمريكية باعتبارها طرفاً ثانياً مستقلاً يقدّم رأياً موضوعياً لهيكلية التمويل، تأكيداً على التزام المشروع بشروط “القروض الخضراء”.
ووفق البيان، سينتج مصنع الهيدروجين ما يصل إلى 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي ستُستخدم بدورها لإنتاج ما يصل إلى 600 طن متري يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون مع نهاية عام 2026.
و”نيوم” هو المشروع “الأكثر طموحاً” في المملكة وواحد من عشرات المشاريع العقارية والشركات الجديدة التي تم إنشاؤها لدفع الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، ويجري تنفيذيها منذ العام 2015 شمال غربي المملكة على ساحل البحر الأحمر.
وتخطط المملكة لأن تكون أكبر مصدر للهيدروجين في العالم، بحسب تصريح سابق لوزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان.
وتظل تقنية إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع أمراً غير مؤكد، لكن من المرتقب أن تصل قيمة السوق إلى 700 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2050، وفقاً لـتقديرات وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
كما تخطط الرياض للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060، أيضاً من خلال تطوير مراكز لاستخلاص الكربون وتخزينه.
وتتطلع المملكة، وهي دولة رائدة في إنتاج النفط وعضو رئيس في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، إلى إضافة أنواع أخرى من مصادر الطاقة، ومن ضمن ذلك أنواع الوقود النظيف ومصادر الطاقة المتجددة، لتنويع اقتصادها.
وتعتقد الرياض أن الطلب على النفط سيظل مرتفعاً لعقود، وتنفق مليارات الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية من الخام، لكن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يهدف إلى تنويع الاقتصاد، والاعتماد على الهيدروجين كجزء مهم من استراتيجيته “رؤية 2030”.