الرئيس الكازاخستاني يدعو إلى عمل إقليمي مشترك في قمة سمرقند للمناخ

عبدالحميد الكبي
أكد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات منسقة بين دول آسيا الوسطى استجابة لتغير المناخ المتسارع في مؤتمر سمرقند للمناخ اليوم
وأشار الرئيس توكاييف إلى أن المنطقة تعاني من تهديدات مناخية قاسية، مثل ذوبان الأنهار الجليدية والتصحر وندرة المياه.
وسلط الضوء على العديد من المبادرات الوطنية لمكافحة تغير المناخ، بما في ذلك حملة غرس الأشجار في جميع أنحاء كازاخستان، وبرنامج خاص للحفاظ على الغابات، وحملة تازة كازاخستان البيئية لرفع مستوى الوعي، وخاصة بين الشباب، وكذلك العمل المشترك مع أوزبكستان بشأن تخضير قاع بحر الآرال.
ووفقًا للرئيس للكازاخستاني، تُسهم كازاخستان في الجهود العالمية لدعم الدول المُستضعفة، وتنظر إلى التحوّل الأخضر كأولوية استراتيجية. وتُنفّذ البلاد أحد أكبر مشاريع الهيدروجين الأخضر في العالم، إلى جانب مشاريع كبرى في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالتعاون مع شركات عالمية رائدة.
أعلن الرئيس توكاييف عن خطط لبناء أول محطة طاقة نووية في كازاخستان للحد من الانبعاثات وتحسين أمن الطاقة، مؤكدًا أن البلاد تنتج ما يقرب من 40% من اليورانيوم في العالم. وأكد على أهمية هذا الأمر، لا سيما وأن محطات الطاقة النووية تُولّد ما يقرب من 10% من كهرباء العالم.
وأشار توكاييف إلى أن سهول كازاخستان الشاسعة توفر فرصًا هائلة لزراعة الكربون واستعادة النظم البيئية. وأكد على قوة البلاد في مجال المعادن النادرة والمواد الخام الحيوية اللازمة لإنتاج التكنولوجيا النظيفة.
وفي معرض حديثه عن الأمن المائي، حذّر توكاييف من انخفاض نصيب الفرد من المياه في آسيا الوسطى بنسبة 30% خلال العشرين عامًا الماضية، في حين أن 70% من موارد المياه عابرة للحدود. ودعا إلى دعم دولي لتطوير تقنيات توفير المياه، والري الذكي، والرصد الهيدرولوجي، واقترح تشكيل شراكة للمياه والطاقة في آسيا الوسطى.
وفيما يتعلق بالتنوع البيولوجي، أعلن رئيس جمهورية كازاخستان عن إنشاء صندوق دولي للتنوع البيولوجي تحت إشراف رئيس كازاخستان لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.