أذربيجان

الرئيس الأذربيجاني من منبر الأمم المتحدة: تعالوا نبني عالما خاليا من عدالة انتقائية

قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في كلمة ألقاها في منبر الدورة الثمانين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة: “تعالوا نبني عالما خاليا من عدالة انتقائية”.

وأفادت وكالة ” أذرتاج” أن علييف، أضاف: “لنبني معا عالما لا تكون فيه ازدواجية المعايير ويكون فيه الاحترام بسيادة القانون ويضمن السلام فيه بخطوات عملية وليس بمجرد الكلام”.

وتابع: “أذربيجان انتقلت إلى فترة جديدة، فقد حققنا النصر في الحرب وكذلك في السلام وأنهينا الاحتلال وشرعنا في أعمال إعادة البناء والإعمار وتغلبت العدالة وتعززت السيادة وجرى ضمان السلام بالفعل ونحن مستعدون لمشاركة تجربتنا الإيجابية هذه.”

وأكد أن “أذربيجان فخورة بجهودها للمساعدات الإنسانية على المستوى العالمي”، واردف: “أننا نقدم المساعدات الإنسانية للبلدان المعانية من الكوارث الطبيعية والنزاعات والأزمات في مجال الصحة”.

وأضاف: “أذربيجان منحت ضمن تدابير استجابة جائحة الكوفيد 19 اكثر من 80 بلدا وسائل الوقاية الشخصية والأجهزة الطبية واللقاحات مع تمويلها”.

وتابع الرئيس الأذربيجاني: “إنني كنت طوال السنوات المديدة قد تحدثت من هذا المنبر عما جرى ارتكابه ضد أذربيجان من العدوان والاعتداءات والاحتلال والظلم واليوم أتحدث عن طريقنا الطويل الواصل إلى النصر والسلام والفترة الجديدة في تاريخ أذربيجان وكيف أنهينا الاحتلال عبر حرب النجاة وكيف قمنا بضمان السلام عبر الوسائل السياسية.”

كما قال: “يوم العاشر من نوفمبر عام 2020م دخل في التاريخ كيوم استسلام أرمينيا واستعادة وحدة أراضي أذربيجان بعد الاحتلال المستمر حوالي 30 عاما”.

واكد الرئيس علييف أن “أذربيجان قد أعلنت على الفور إثر حرب النصر عن استعدادها لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع أرمينيا على أساس الاعتراف المتبادل بسلامة الأراضي والسيادة”.

وشدد على أن “أذربيجان تقدمت بالمبادئ الخمسة الأساسية التي تعتمد على القانون الدولي وعرضنا مشروع اتفاقية سلام”.

وأوضح الرئيس علييف أن “نص المشروع شهد عملية المفاوضات بشأنها بمبادرة أذربيجان خلال الفترة بين أكتوبر عام 2022م وصيف عام 2025م مفيدا أن “المفاوضات قد أثمرت بسبب كونها ثنائية وبدون تدخل خارجي رغم الاستفزازات الشتى”.

واردف: ” إني قد أثرتُ مسألة تدهور الوضع البيئي لبحر الخزر في قمة الدول المطلة على بحر الخزر عام 2022 واليوم الوضع أسوأ وإن بحر الخزر يتقلص بسرعة والسبب الرئيسي ليس التغيرات المناخية”.

وأشار الرئيس علييف إلى أن “هناك حاجة إلى جهود مشتركة من الدول الساحلية لمنع وقوع كارثة بيئية ذات عواقب غير متوقعة. كما أن أذربيجان مستعدة للتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة لحل هذه المشكلة”.

وأكد الرئيس إلهام علييف أن وكالتي التصنيف الدوليتين الرائدتين موديز وفيتش رفعتا مؤخرا تصنيف أذربيجان.

وأوضح أن “هذا يثبت مستوى استدامة الاقتصاد والانضباط المالي القوي وبيئة الاستثمار المواتية في البلد مضيفا أن ديننا الخارجي يشكل مجرد 5ر6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وذلك احد المؤشرات الأدنى عبر العالم”، وقال: إن “احتياطيات أذربيجان من النقد الأجنبي تزيد دين البلد الخارجي 16 مرة.”

وأكد الرئيس أن “أذربيجان تجلب استثمارات هائلة لموارد الطاقة المتجددة مثل طاقة الشمس والرياح والكهرومائية أيضا”، مشيرا إلى أن نحو 40 في المائة من إنتاجنا الطاقوي إلى عام 2030م تضمن على حساب الموارد المتجددة.

وبيّن أن أذربيجان تصدر الغاز الطبيعي إلى 14 بلدا وهي تحتل المركز الأول في العالم في صفوف البلدان المزوِدة بالغاز عبر خطوط الأنابيب، واضاف: “هذا يعبر عن دورنا الاستراتيجي في ضمان امن الطاقة في أوروبا وخارج حدودها وفي تنويع مسارات التزويد والتموين”.

وأكد علييف أن الروابط الإقليمية تشكل أساس رؤانا نحو السلام المستدام، لافتا إلى أن “احدى النتائج المهمة لقمة واشنطن كانت مسار ترامب لأجل السلام والرفاه الدوليين تريبب الذي من شأنه أن يضمن التنقل دون عائق عبر ممر زنكزور وان يعزز الروابط الإقليمية”.

زر الذهاب إلى الأعلى