
سجل الذهب مستوى قياسياً تاريخياً، اليوم الجمعة، مدفوعا بحالة الضبابية المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية والمخاوف من التوترات التجارية، إلى جانب زيادة التوقعات بتخفيف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سياسته النقدية.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.04% إلى 2988.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 3000.87 دولار في وقت سابق من الجلسة.
ويتجه الذهب لتسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، مع تحقيقه مكاسب بنسبة 2.5% حتى الآن، وفقا لوكالة رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% إلى 2996.70 دولار للأونصة.
وقال ييب جون رونغ، محلل السوق في آي.جي: «يعكس موقف السوق توقعات المستثمرين بأن التوترات التجارية من المرجح أن تتفاقم قبل أن تهدأ، ويتجه المستثمرون مرة أخرى إلى الذهب كملاذ آمن للتحوط من التقلبات».
وفي أحدث تصعيد للحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جبهات متعددة، رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم بفرض ضريبة بنسبة 50% على صادرات الويسكي الأميركية، مما دفع الرئيس إلى التهديد عبر موقع «تروث سوشيال» بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبية.
وقال رونغ «أصبح المستوى النفسي 3000 دولار الآن في الأفق بالنسبة لأسعار الذهب، ومع اقترابنا من الربع الثاني، حيث يمكن أن تؤدي الرسوم الجمركية المتبادلة إلى موجة أخرى من الاضطرابات في السوق، يظل الذهب أصلا آمنا مقنعا في بيئة حيث البدائل نادرة».
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى تأجيج التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، وقد دفعت الذهب إلى الوصول إلى مستويات قياسية متعددة في عام 2025.
ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم.
وتنتظر الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي يوم الأربعاء المقبل. ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 4.25 إلى 4.50%.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 33.72 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 0.1% إلى 995.30 دولار، وزاد البلاديوم 0.7% إلى 964.32 دولار.