الدولفين الهندي الأحدب يزور جزيرة «أم النمل»

رصد فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية لأول مرة مجموعة كبيرة من الدلافين بأحجام كبيرة وصغيرة بجانب جزيرة «أم النمل» جنوب جون الكويت.
وقال مسؤول العمليات البحرية بالفريق وليد الشطي لـ«كونا» اليوم الأربعاء إن الفريق خلال زيارته الدورية إلى الجزيرة بهدف تنظيفها من المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد بالتعاون مع الإدارة العامة لخفر السواحل شاهد مجموعة كبيرة من الدلافين بأعماق ثلاثة أمتار.
وأضاف الشطي أن هذا الحدث لم يشاهده الفريق من قبل في المنطقة القريبة مرجحاً أن يكون سبب تواجد الدلافين بهذه الكثرة قرار الجهات المعنية بمنع الصيد واستخدام الشباك في محيط «أم النمل» وجنوبها ما يقلل تواجد القوارب ورواد البحر جنوب جون الكويت ما انعكس القرار «إيجاباً» على الحياة البحرية.
وأوضح أن نوع الدلافين التي تم رصدها تسمى بدلافين «المحيط الهندي الأحدب» وهو نوع ساحلي يقتات على الأسماك والكائنات الساحلية بشكل أساسي ويتميز بوجود حدبة قبل زعنفة الظهر.
وذكر أن هذا النوع من الفصائل «مهددة بالانقراض» وفق تصنيف الهيئة العالمية للمحافظة على الطبيعة لافتاً إلى تواجد أنواع أخرى من الثدييات البحرية في الكويت في البيئات الساحلية والمناطق المفتوحة في بحر البلاد مثل «الدقس» ودولفين «المحيط الهندي الهادي – قاروري الأنف».
وأفاد بأن الدلافين والثدييات البحرية لها دور مهم في بيئتها كونها مفترسا عاما في أعلى الهرم الغذائي إذ أن موقعها يعطيها دور المنظم لأعداد الكائنات التي تحتها في السلسلة الغذائية كما أن تواجدها يساهم في التوازن البيئي ونقصها يؤدي إلى خلل وانهيار النظام البيئي.
وأشار الشطي إلى أن جون الكويت بيئة حاضنة لكائنات مختلفة ويعد عاملا مهما للتنوع الأحيائي في البيئة البحرية الكويتية «لذلك يعد تواجد الثدييات البحرية في هذه المنطقة أمراً مهماً من الناحية البيئية».
وناشد رواد جون الكويت عدم التعرض لهذه الكائنات البحرية نظراً لدورها البيئي وندرتها مؤكداً ضرورة استمرار جعل جزيرة «أم النمل» محمية طبيعية مع سواحلها كونها رابع أكبر جزيرة في الكويت بالإضافة إلى أنها محطة مهمة للطيور المهاجرة وفيها تنوع أحيائي متميز وتزخر بالعديد من الآثار.
يذكر أن المبرة التطوعية البيئية جهة تطوعية مشهرة تشمل فرقاً تطوعية ومنها فريق خاص لحماية الحيتان والدلافين يعنى بمراقبة حالة الثدييات البحرية وتواجدها في الكويت ويسعى إلى توفير التوصيات والآليات المساعدة على حماية هذه الكائنات.