الصين

الدورة السابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد.. فرصة جديدة لتقاسم ثمار التنمية الصينية مع العالم

ستقام الدورة السابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد من 5 إلى 10 نوفمبر المُقبل بمدينة شنغهاي. ويمثل المعرض منصّة مهمة بالنسبة للصين لتعزيز انفتاحها رفيع المستوى في العصر الجديد، وخطوة لا غنى عنها لفتح السوق الصينية أمام العالم.

منذ انعقاد الدورة الأولى في عام 2018، واصل معرض الصين الدولي للاستيراد العمل من خلال “منصاته الأربعة الرئيسية”. بما في ذلك، المشتريات الدولية وترويج الاستثمار والتبادلات الشعبية والتعاون المفتوح، ليصبح منتجا عاما دوليا تتقاسم ثماره مختل دول العالم.

في هذا الصدد، ذكر تانغ ون هونغ، مساعد وزير التجارة الصيني، أن مساحة العرض الإجمالية لهذه الدورة ستتجاوز 420 ألف متر مربع. موضحا بأن الدورة الحالية، ستشهد مشاركة 152 دولة ومنطقة ومنظمة دولية في أجنحة الدول والشركات. كما سيتم تنظيم 19 منتدى رئيسي وفرعي.

وسجّل عدد الشركات المشاركة في هذه النسخة من المعرض زيادة جديدة. حيث تجاوزت مساحة العرض 360 ألف متر مربع، وذلك بمشاركة 3496 شركة من 129 دولة ومنطقة، أي أكثر من عدد الشركات المشاركة في نسخة السنة الماضية. كما ستشارك 297 شركة من ضمن أكبر 500 شركة ومؤسسة رائدة في الصناعة في العالم. مما سيمثل رقمًا قياسيًا جديدًا بالنسبة لهذه الدورة.

بالإضافة إلى ذلك، ستسجل دورة العام الحالي مشاركة 186 شركة ومؤسسة للعام السابع على التوالي. كما سيواصل المعرض تقديم نفسه للعالم كمنصة عالمية لإطلاق المنتجات والتكنولوجيات الجديدة والترويج للخدمات الجديدة.

من جهة أخرى، سيشهد المعرض زيارة 39 وفدا للصفقات الحكومية و4 وفود للصفقات القطاعية، إلى جانب 780 وفدا فرعيا من أجل تفنيذ عمليات شراء. وهي المشاركة الأكثر كثافة لوفود الشراء منذ انطلاق المعرض.

حققت منطقة حضانة الابتكار في معرض المؤسسات لهذا العام تحسينات على مستوى الحجم والجودة. وللمرة الأولى، ركزت على أربع مسارات رئيسية: الاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر ومنخفض الكربون، وعلوم الحياة، وتكنولوجيا التصنيع. وتعد مساحة العرض وعدد المشاريع الأكبر في تاريخ المعرض.

وتركز منطقة عرض معدات التكنولوجيا على ثلاث موضوعات رئيسية: العلوم والتكنولوجيا والصناعة وحماية البيئة. حيث سينشئ رواق العلوم والتكنولوجيا منطقة مواد جديدة لأول مرة، مما يحسن السلسلة الصناعية لمنطقة الدوائر المتكاملة بشكل أفضل. ويطور منطقة تجربة الذكاء الاصطناعي؛ وسيسلط رواق الصناعة الضوء على الأنظمة الأساسية والمعدات في المجال الصناعي، وتكامل الأتمتة وحلول نظام التحكم الصناعي في منتصف الطريق، وتطبيق المحطة النهائية.

ويواصل المعرض الوطني بناء منصة مهمة للدول لعرض صورتها الشاملة وفرصها في مجال التجارة والاستثمار. وستشارك في المعرض 77 دولة ومنظمة دولية. وستكون فرنسا وماليزيا ونيكاراغوا والمملكة العربية السعودية وتنزانيا وأوزبكستان ضيوف الشرف خلال هذه النسخة. وسيتم تقديم الدعم لـ 37 دولة من البلدان الأقل نمواً للمشاركة في أجنحة الدول والشركات. وسيتم توسيع منطقة المنتجات الأفريقية للمساعدة في توسيع انفتاح الصين على هذه البلدان وتطبيق مفهوم الشمولية من خلال إجراءات عملية.

وبحسب تقارير، ستركز المنتديات الفرعية ذات الصلة بمنتدى هونغتشياو الاقتصادي الدولي على موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي وتخزين الطاقة الجديدة والمركبات العاملة بالطاقة الجديدة والبناء الحضري المستدام. وتقديم المشورة والاقتراحات لتطوير الصناعات الناشئة. وللمرة الأولى، ستعقد أنشطة ذات صلة تحت عنوان “الإنتاجية الجديدة عالية الجودة، وتدفع التنمية الخضراء والمستدامة” لاستكشاف السبل التي تمكن الشركات من تحقيق التنمية الخضراء والمستدامة.

تعد استضافة الصين لهذا المعرض والتوسع النشط في الواردات من الإجراءات المهمة التي تتخذها في سبيل توسيع انفتاحها المستقل. ويواصل معرض الصين الدولي للواردات إطلاق ثمار الانفتاح ويسعى جاهدا لإنشاء منصة ترويجية للعالم لتبادل الفرص الجديدة للتنمية في الصين. وخلال المعارض الستة الأولى تم إطلاق ما يقرب من 2500 منتج جديد وتقنيات وخدمات جديدة لأول مرة. مع حجم معاملات تراكمي يزيد عن 420 مليار دولار أمريكي. كما قامت أكثر من 1130 شركة ذات تمويل أجنبي ووكالات للترويج للاستثمار بالانتصاب في أماكن مختلفة من الصين، وافتتح العديد من العارضين متاجر ومصانع ومراكز أبحاث وتطوير جديدة داخل الصين. وسوف يعتمد معرض الصين الدولي للاستيراد على مزايا السوق الصينية الضخمة لدفع تحول المعروضات إلى سلع، وتحول العارضين إلى المستثمرين.

وباعتبارها رائدة في انفتاح الصين، اغتنمت شانغهاي فرصة معرض الصين الدولي للاستيراد لتعزيز الانفتاح رفيع المستوى. وأوضح نائب عمدة شنغهاي هوا يوان أن شانغهاي قد نفذت سلسلة من الاستكشافات والممارسات بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية وأفضل المستويات.

لقد حقق بناء منطقة التجارة الحرة التجريبية في شانغهاي ومنطقة لينقانغ الجديدة نتائج ملحوظة. ففي السنوات الخمس منذ تشغيل هذه المنطقة، بلغ معدل النمو السنوي لقيمة الناتج الصناعي فوق الحجم المحدد 34.6%، وزاد الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي بنسبة 45.3% سنويا، ليصبح المحرك الجديد للنمو الاقتصادي في شانغهاي.

وفي ظل الابتكار تنمو الشراكات والتعاون، ويتقدم بناء أول منطقة تجريبية للتعاون في إطار “طريق الحرير للتجارة الإلكترونية”. وتم تحقيق 10 ابتكارات مؤسسية، بما في ذلك “التسجيل على الموقع الالكتروني لمرة واحدة، والتخليص الجمركي الثنائي”. وقابلية التشغيل البيني للفواتير الإلكترونية عبر الحدود. كما تم تنفيذ 100 مهمة رئيسية من أصل 104 في “الخطة الرئيسية لبناء المركز الدولي المفتوح لهونغتشياو”، مع معدل تنفيذ يتجاوز 95%.

صحيفة الشعب اليومية أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى