Uncategorized

الخزانة الأمريكية تبحث في بيروت تبييض الأموال ومصير المساعدات

لم تعد تكتفي الإدارة الأمريكية بمتابعة الملف اللبناني من بعيد، دخلت إليه مباشرة للمساهمة بوقف الانهيار، ومنع الميليشيات من تأبيد سيطرتها على اللبنانيين.
قبل ساعات، وصل العاصمة بيروت وفداً أمريكياً تابعاً لمكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية في وزارة الخزانة الأمريكية، لبحث ملفات مالية وفرص تقديم مساعدات مباشرة من دون المرور بالحكومة أو بمؤسسات تابعة لحزب الله وحلفائه أو حتى القوى السلطوية المحسوبة على الفساد.
تؤكد مصادر من بيروت لـ 24، أن اللقاءات الأمريكية التي تعنى بصعيدي مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب طابعها سري نظراً لدقة وحساسية الملف، وتشير إلى صدفة تزامن الاستدعاءات القضائية لبعض الشخصيات المصرفية البارزة مع زيارة الوفد الأمريكي.
ويشير المصدر إلى تزامن الزيارة مع دعوة باريس لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان في الرابع من أغسطس (آب) المقبل.
ويؤكد المصدر أن وفد مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية الأمريكي سيلتقي في بيروت عدداً من الخبراء القانونيين والمصرفيين للبحث في قضايا ذات صلة بتبيض الأموال، وخصوصاً المرتبطة بالإرهاب، والإلتفاف على العقوبات الأمريكية.
ويواصل الوفد الأمريكي مهامه “الخاصة” في لبنان بعيداً عن الإعلام، وحسب المعلومات فإن هدف الزيارة تحديد ثلاثة أولويات وضعتها الإدارة الأمريكية لمساعدة لبنان صحياً وتربويا وغذائياً، وذلك عبر مساعدات تمر بقنوات مستقلة، إضافة للمساعدات التي ستقدم مباشرة للجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية مع البحث في آلية لتقديم التمويل اللازم دون مرورها بميزانية الدولة مع الحرص على مبدأ الشفافية في إيصال المساعدات، ومنع استفادة الميليشيات منها.
وأفادت المصادر المطلعة على أجواء الوفد أن أعضاء الوفد الأمريكي الذين التقوا عدداً من هيئات المجتمع المدني طلبوا معلومات مفصلة عن كيفية صرف أموال المساعدات التي وصلت لبنان عقب انفجار المرفأ، وكيفية التعامل معها والمستفيدين منها، والشفافية التي استعملت في إيصال المساعدات للمستفيدين.
وتهدف لقاءات الوفد الأمريكي إلى جمع المعطيات بهدف تكوين فكرة حول الآلية المنوي اتباعها في المرحلة المقبلة لدعم القطاعات الثلاث عن طريق المؤسسات الأهلية المدعومة أمريكياً، حتى لا يبقى تقديم المساعدات العينية والمالية محصوراً فقط بمؤسسات أمريكية مثل الجامعة الأمريكية والمستشفى التابع لها في بيروت.
واستمع الوفد الأمريكي إلى معلومات عن الظروف الاقتصادية، ومدى اعتماد اللبنانيين على أموال تأتي من الخارج، واستمع إلى آراء من التقاهم حيث جرى طلب دعم المستوصفات ومد اللبنانيين بالأدوية عبر إنشاء كونسورتيوم خاص.

زر الذهاب إلى الأعلى