الحويلة للتعاونيات: «لا أحد يشقّ الكيس» في مهرجانات رمضان… الصرف بحدود

شدّدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، على أن القطاع التعاوني من القطاعات المهمة في الدولة، مؤكدة أن «هناك توجيهاً من القيادة السياسية بدعم المنتج الوطني، وعلينا أن نشجع المنتج الوطني، لأن لدينا أحسن المنتجات».

جاء ذلك، خلال اللقاء المفتوح الذي نظّمته وزارة الشؤون الاجتماعية أمس، مع رؤساء مجالس إدارات الجمعيات التعاونية، برئاسة الوزيرة وحضور كل من وكيل الوزارة الدكتور خالد العجمي، والوكيل المساعد لقطاع التعاون أحمد الفريج، ورئيس اتحاد الجمعيات التعاونية غريب العدهان.

وقالت الحويلة إن«هناك قوانين تحكم العمل التعاوني، ونحن ندعمكم ونشد على أيديكم، كما أننا نرصد الملاحظات لنساعد في تجاوز المعوقات، ونحن داعمون للقطاع التعاوني ولسنا معوقين لنشاطه»، مشيرة إلى أن«مصلحة الكويت وأموال المساهمين خط أحمر، ولن نسكت عنها وسنطبق كل القرارات التي تحافظ على أموال المساهمين، وانتم كأعضاء في مجالس الإدارات أبناء أسر محترمة، ولم يختركم أهل الكويت إلّا لثقتهم بكم». وأوضحت «أهمية العمل لحل المعوقات التي تواجه العمل التعاوني، كما نؤكد أن الوزارة ليست ضد أحد، بل هي عون لكل مَنْ يعمل بإخلاص، ولكننا رصدنا أن بعض الجمعيات التعاونية تتعمّد عرقلة تنفيذ القرارات المنظمة الصادرة من الوزارة وهذا غير مقبول، وعلينا العمل على تجاوز هذه العقبات فنحن جميعاً في مركب واحد».

المهرجانات

ولفتت الحويلة إلى أن «قطاع التعاون من أكثر القطاعات، ومهلك في العمل، وتردنا عليه الكثير من الملاحظات من مجلس الوزراء ومن المواطنين، وكذلك من بعض أعضاء مجالس إدارات الجمعيات نفسها، وتسهيلاً على الجمعيات لإقامة المهرجانات قبل شهر رمضان، سنوقع قرار مخصصات مهرجانات رمضان لكل الجمعيات التعاونية، ولكن (لا أحد يشق الكيس). الصرف لابد أن يكون بحدود ما هو مخصص فقط».

وأضافت «في المهرجانات يجب التنبه لأن هناك بعض الاخطاء تقود للنيابة؟، بسبب عدم مبالاة بعض الشركات التي لا يهمها سوى الربح، فالناس تثقفت وتحتاج الى تنويع السلع، فلماذا أترك المساهم يذهب للأسواق الموازية؟ فلابد أن ننتبه لبعض الأمور والحد من المصروفات وزيادة الايرادات»، مبينة أن «هناك لجنة في مجلس الوزراء لاستقبال المبادرات التي تخدم البلد، وأنتم كجمعيات قدموا مبادرات في مناطقكم، ولا تخرجوا عنها ومنها تخدمون بلدكم ومساهميكم».

المنتج الوطني

ولفتت الحويلة إلى أن «هناك توجيهاً من القيادة السياسية لدعم المنتج الوطني، فالمفروض أن نشجع المنتج الوطني، فلدينا من احسن المنتجات، ولابد ان تلتزموا بالقرارات الوزارية الخاصة بالمنتج الوطني. وأنا أستغرب من أن هيئة الغذاء تتصل بي لتبلغني بإغلاق جمعية معينة بسبب عدم النظافة وغيرها، فنحن نتشارك مع جميع الجهات، ونطمح لشيء أكبر فحتى الوظائف البسيطة نسعى لتكويتها للاستفادة من كوادرنا الوطنية في الجمعيات التعاونية، والعمالة الوطنية عندي مهمة ودعم المشاريع الصغيرة والمشاريع الوطنية».

وأضافت «أعرف أن هناك أموراً وناساً تمت معاقبتهم من الموظفين، ونحن رفعنا إلى هيئة مكافحة الفساد لتشمل الذمة المالية المراقبين، وتصلنا أخبار تؤسفني، وأنتم في القطاع التعاوني تحت المجهر وهذا القطاع قطاعكم وهذه الديرة ديرتكم، ونحن نريد أن نتكاتف لإصلاح القطاع، والشخص يجب أن يكون حذراً، فقد تكون هناك شركة تريد أن تطيح بمجلس الادارة، وقد تكون شركات متعاونة في هذا الفساد، وهناك تسجيلات صوتية وانا أوصيكم، وأتكلم من حرقة قلب، فأحيانا بفزعة من حُسن نية نقع في المحظور، حافظوا على أموال المساهمين وعلى أنفسكم، وهناك خطوط حمراء لا يمكن لنا أن نتجاوزها وقطاع التعاون من القطاعات المهمة».

العجمي: آلية جديدة للوظائف الإشرافية في الجمعيات

كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتكليف الدكتور خالد العجمي عن «الآلية الجديدة لتكويت الوظائف الإشرافية في الجمعيات التعاونية، بمعزل عن التدخل البشري في الاختيار، حيث كان في السابق يتم الاعتماد على المقابلة الشخصية في التعيين».

وقال العجمي، خلال اللقاء، إن «المتقدمين لهذه الوظائف من الكويتيين سيتم اختيارهم بعد أن يجتازوا بنجاح اختباراً تقييمه من 90 درجة، إضافة الى 10 درجات للمقابلة الشخصية، وليس كما في السابق حين كان الاختيار 100 في المئة معتمداً على المقابلة».

وأضاف «نحن لدينا خطة واضحة المعالم لتكويت الوظائف في الجمعيات، ونحن كلنا في مركب واحد ومنفتحون على كل الاقتراحات، من خلال الآلية الجديدة لمنع الخطأ البشري الذي يحدث، ولكي يأخذ المنصب مَنْ هو أكثر جدارة. والتقديم لهذه الوظائف يكون عن طريق منصة (فخر) وسيتم الترتيب في ذلك مع الجهات المعنية وهي هيئة القوى العاملة واتحاد الجمعيات التعاونية».

لقراءة الخبر من المصدر أضغط على الرابط
https://www.alraimedia.com