الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يعلنان هدنة جديدة مدتها 3 أيام بعد معارك عنيفة في أول أيام عيد الفطر
أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن وقف لإطلاق النار بعد معارك عنيفة شهدتها الخرطوم بين الجانبين في اول ايام عيد الفطر المبارك.
ومن المقرر ان تستمر الهدنة الجديدة لمدة 3 ايام خلال العيد.
وقال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن إنه اجرى اتصالات هاتفية مع قائدي الطرفين قبل الاعلان عن الهدنة الجديدة.
واضاف بلينكن انه أكد خلال الاتصالات الهاتفية مع قائد الجيش السوداني الفريق اول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو على ضرورة ان يبدأ الجيش والقيادات المدنية على الفور مفاوضات بشأن ترتيبات وقف اطلاق نار مستدام لتجنب المزيد من الاضرار.
في هذه الاثناء، اعلنت نقابة أطباء السودان أن مستشفيات جديدة تضرّرت بشدّة في الخرطوم، وقد أصيبت أربعة مستشفيات في الأبيّض الواقعة على بعد 350 كيلومتراً جنوب الخرطوم.
ومن أجل مساعدة المدنيين دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى “السماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا مع استمرار أعمال القتال في السودان”.
ودعت الهيئة الدولية “الأطراف مرة أخرى إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وقال طبيب من منظمة أطباء بلا حدود في تصريحات صحافية إنّ “الوضع كارثي” في دارفور، التي تعدّ إحدى أفقر المناطق في السودان.
وأضاف من دارفور “يوجد الكثير من المرضى لدرجة أنّهم يتلقّون العلاج على الأرض في الممرات، لأنه ببساطة لا توجد أسرّة كافية”.
واعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن مقتل احد موظفيها الدوليين في مدينة الابيض جنوب السودان بعدما علقت مركبته وسط تبادل لإطلاق النار في المنطقة.
وكان قائد الجيش الفريق أول البرهان قد ألقى عبر التلفزيون الحكومي خطاباً إلى السودانيين لمناسبة عيد الفطر، في أول ظهور له منذ بدء القتال من دون أن يشير إلى احتمال إعلان هدنة.
وقال البرهان الذي ظهر ببزة عسكرية جالساً في مكتب بين علمين للسودان “تمرّ على بلادنا هذا العام مناسبة عيد الفطر المبارك وبلادنا أصابها جرح بالغ الخطورة”.
في الغضون، أعلنت وزارة الصحة السودانية أن ضحايا الاشتباكات تجاوزت 400 قتيل ونحو 3500 جريح.
وقال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبرهيم في تصريح صحافي الجمعة إن “جملة القتلي بلغ أكثر من أكثر 400 حالة وفاة ونحو 3500 جريح”.
وأضاف أن “معظم الحالات في مدينة الخرطوم، حيث سجلت 130 حالة وفاة و1900 جريح”.
وأشار إلى أن معدلات الوفيات والإصابات تراجعت مقارنة بالأيام الماضية، إذ تم تسجيل 200 إصابة و59 حالة وفاة “.
