«البيئة» تعدّ «استراتيجية وطنية منخفضة الكربون»
أكدت الهيئة العامة للبيئة أنها تعمل حالياً على إعداد استراتيجية وطنية منخفضة الكربون 2050 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لافتة إلى أن «هذه الاستراتيجية ستكون خارطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية على المستوى الوطني، بنسب تتجاوز ما أعلنت عنه الكويت في وثيقة مساهماتها الوطنية، وهي 7.4 في المئة التي تم تقديمها إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ العام الماضي».
وبينت الهيئة، في بيان لها، أنه «من المتوقع أن تقدم هذه الاستراتيجية إلى مجلس الوزراء في نهاية العام الحالي»، لافتة إلى أن «الكويت، وتنفيذاً منها لقرارات اتفاق باريس للمناخ، قدمت وثيقة مساهماتها على المستوى الوطني لخفض الانبعاثات الكربونية للفترة من عام 2020 وحتى 2035، حيث أكدت الكويت على خفض انبعاثها بمقدار 7.4 في المئة من إجمالي انبعاثاتها الكربونية في عام 2035».
بيان الهيئة جاء رداً على ما تم نشره في بعض وسائل الإعلام، نقلا عن منظمة انفستمنت مونيتور التي قالت إن «دولة الكويت هي الرابعة عالمياً في نصيب الفرد من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، بمعدل يبلغ 27.6 طن من الكربون المكافئ، وأن دول الخليج تتحمّل مسؤولية التسخين الكوني». ولفتت إلى أن «الجهة المسؤولة عن هذا التصنيف هي منظمة اقتصادية غير متخصصة في البيئة، بل معنية بالأمور المالية والالتزام المالي والائتمان المالي والتصنيف المالي للدول»، مشددة على أن «البيانات الواردة في هذا التقرير غير دقيقة من نواح عديدة». وأشارت إلى أنه «حسب آخر الاحصائيات والتقارير المعتمدة دولياً التي أجرتها الهيئة العامة للبيئة، تنفيذاً لالتزامات دولة الكويت ضمن اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ، فنصيب الفرد من الانبعاثات الكربونية يقدر بـ 19.8 طن للفرد، لذا نؤكد عدم وجود أي إحصائيات معتمدة تشير إلى خلاف هذا الرقم».