
المفارقة في رياضة كرة القدم هي ان أحد الجوانب التي لا تتعلق بالقدم هو الآن الأكثر إثارة للجدل وبالتحديد استخدام الرأس في ضرب الكرة وما ينجم عنه أحيانا من إصابات نتيجة الاحتكاك بين اللاعبين.
ولكن الإصابات الأخطر هي تلك التي لا تلاحظ في وقتها والتي قد لا تظهر آثارها إلا بعد سنوات وحتى بعد اعتزال اللاعب.
الآثار طويلة الأمد لضرب الكرة المتكرر بالرأس باتت من الأمور الثابتة بعد الحالات الكثيرة للاعبين سابقين أصيبوا بألزهايمر في سن لاحقة وهو ما سلط الاهتمام على هذا الجانب الخطر لهذه الرياضة ودفع بالبرلمان البريطاني الى جمع الأدلة على ذلك من الأطباء والمختصين.
وكانت أحدث خطوة له هي الاستماع الى رأي د.ويلي ستيوارت طبيب الدماغ في جامعة غلاسكو الذي أكد بالأرقام وجود صلة وثيقة بين التردي العصبي الدماغي اللاحق وضرب الكرة بالرأس عدا عن حالات الارتجاج الدماغي الناجمة عن الاصطدام بين اللاعبين.
وحسب موقع «ميل أونلاين» أبلغ د.ستيوارت البرلمانيين ان لاعبي كرة القدم معرضون للإصابة بأذية في الدماغ تزيد بـ 3.5 مرات عن احتمال تعرض غير اللاعبين لها.
وردا على سؤال من البرلمانيين حول ما ذا كانت قد ثبتت الصلة بين رياضة كرة القدم والأذية الدماغية، قال د.ستيوارت ان إثبات ذلك بشكل قاطع أمر مستحيل لأن تعرض اللاعب للأذى يحدث في سن العشرين ولكن الآثار لا تظهر إلا بعد 30 إلى 40 سنة.