أعلن مسؤولون في البرازيل عن وفاة آخر عضو متبقٍ من مجموعة من السكان الأصليين غير معروفة كان يعيش في عزلة تامة عن العالم طوال عقود.
وكان الرجل يُعرف باسم “رجل الحفرة” (60 عاماً) لأنه حفر ثقوباً عميقة اعتاد على استخدام بعضها في اصطياد الحيوانات بينما يبدو أن البعض الآخر كان يستعملها كمخابئ.
وعُثر على جثته في 23 آب/أغسطس في أرجوحة شبكية خارج كوخه المصنوع من القش ولم تكن هناك علامات عنف على جسده. كان هذا الرجل هو الأخير من مجموعة من السكان الأصليين التي قُتل أفرادها الستة الآخرون في عام 1995. عاشت المجموعة في منطقة “تانارو” في ولاية روندونيا المتاخمة لبوليفيا.
ويُعتقد أن غالبية قبيلته قد قُتلت في وقت مبكر من سبعينيات القرن الماضي على يد أصحاب مزارع الماشية الذين كانوا يريدون توسيع أراضيهم. وقال المسؤولون إنه لم تكن هناك علامات على أي توغل في أراضيه ولم يتم إزعاجه، لكن الشرطة ستستمر في إجراء التحقيق بعد الوفاة. وبموجب الدستور البرازيلي، للسكان الأصليين الحق في البقاء في أراضيهم الأصلية.
وخضع “رجل الحفرة” للمراقبة من أجل سلامته من قبل وظفي وكالة شؤون السكان الأصليين البرازيلية منذ عام 1996. وفي عام 2018، تمكنوا من تصويره بالصدفة في الغابة. ومنذ ذلك الحين لم يره أحد أبداً لكن موظفي الوكالة عثروا أكواخه التي بنيت من القش والثقوب العميقة التي حفرها.
وتحذر منظمة Survival International وهي جماعة ضغط تناضل من أجل حقوق السكان الأصليين من أن هناك حوالي 240 قبيلة أصلية في البرازيل يتعرض الكثير منها للتهديد لأن عمال المناجم غير القانونيين وقاطعي الأشجار والمزارعين يتعدون على أراضيهم.