من جهته، يؤكد جواو بيدرو لوبيز من شركة تحليل أسواق المواد الخام “ستونكس” أنّه مع توقّعات إنتاج كهذه “ستتمكّن البلاد من زيادة الفائض القابل للتصدير”، ممّا سيسمح لها ببيع المزيد إلى الخارج.
ويأتي ذلك بينما يرتفع الطلب على الذرة البرازيلية، في ظلّ مشاكل الحصاد التي يواجهها المصدّرون التقليديون، مثل الولايات المتحدة والأرجنتين اللتين تأثّرتا بتغيّر المناخ، وأوكرانيا التي تشهد حرباً.
كذلك، شهد الطلب ارتفاعاً مع فتح السوق الصينية أمام الذرة، بعد توقيع اتفاقية بين برازيليا وبكين في أوائل العام 2022، بحسب لوبيز.
تحدّيات يجب التغلّب عليها
ووفقاً لوزارة الزراعة الأميركية، يمكن لعملاق أميركا الجنوبية أن يصدّر 52 مليون طن من الذرة هذه السنة، مقابل 31.9 مليون طن في العام 2022، وبالتالي الإطاحة بالولايات المتحدة التي من المتوقّع أن تصل صادراتها إلى 49 مليون طن.
ويقول إينوري باربييري نائب رئيس الجمعية البرازيلية لمنتجي الذرة، إنّ “البرازيل تتموضع كمنافس للولايات المتحدة ولديها القدرة على زيادة إنتاجها”.
ويضيف أنّه “لا يزال هناك الكثير من الأراضي المتاحة لهذا المحصول… ولا يزال بإمكان إنتاجنا أن يتحسّن أكثر”.
ولكن من أجل تحسين أدائها في الخارج، مع تلبية الطلب المحلّي المتزايد مدفوعاً باحتياجات قطاع اللحوم وصناعة الإيثانول، سيتعيّن على البرازيل مواجهة عدد من التحدّيات.
ويقول لوسيليو ألفس الباحث من مركز الدراسات المتقدّمة في الاقتصاد التطبيقي في جامعة ساو باولو، إنّه يجب على البرازيل “النجاح في زيادة استثماراتها في المعدّات الزراعية”، من أجل “تسريع البَذر والحصاد… والاستمرار في تحسين بنيتها التحتية اللوجستية لبيع الإنتاج”.
من جهته، يشير ريكاردو أريولي من الاتحاد الزراعي الوطني إلى أنّه “في ماتو غروسو، لاحظنا عجزاً في تخزين حوالى 60 في المئة خلال موسم الحصاد الأخير” لفول الصويا والذرة.