الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمشاركة دولة الكويت
أحيت الأمم المتحدة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الجمعة بمشاركة واسعة من ممثلي الدول والمنظمات الدولية وبمشاركة دولة الكويت ممثلة في القائم بالأعمال بالإنابة لدى الأمم المتحدة في جنيف المستشار ناصر الرامزي.
وأكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشي في كلمة له في المؤتمر الذي انعقد في جنيف أن إحياء هذا اليوم هو تجسيد لالتزام المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والحرية والاستقلال في وقت يواصل فيه مواجهة آثار الحرب في قطاع غزة والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية نتيجة استمرار الاحتلال وسياساته القائمة على الاستيطان والتوسع والضم وما يرافق ذلك من معاناة إنسانية جسيمة وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
ولفت خريشي إلى أن المرحلة الحالية تشهد زخما دوليا متزايدا نحو إنهاء الاحتلال غير الشرعي وتحقيق السلام العادل والشامل مستذكرا الجهود الدولية التي أثمرت عن عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينة بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين وما تلاه من اعتماد “إعلان نيويورك” الذي تضمن خطوات عملية لا رجعة عنها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
وثمن المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين ما يعكس تناميا واضحا في المواقف الدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية داعيا الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ هذه الخطوة التي تنسجم مع مبادئ القانون الدولي.
وشدد على أن السلام العادل القائم على الشرعية الدولية لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال بشكل كامل وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 وتمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
من جانبه دعا رئيس لجنة ممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني المندوب الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير صادق باري بتحرك منسق من قبل المجتمع الدولي لإعادة إرساء القانون الإنساني الدولي بشكل كامل ووضع حد للاحتلال وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك الإبادة الجماعية إلى العدالة.
وشدد باري على أن القرارات الأخيرة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمؤتمر الدولي للتسوية السلمية تشكل ركائز أساسية لإحراز تقدم نحو سلام عادل مؤكدا أن إعادة إعمار غزة وحماية المدنيين يجب أن تكون في صميم الجهود الدولية.
بدورها حذرت رئيسة اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في ممارسات الاحتلال المندوب الدائم لسريلانكا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف السفيرة هيمالي تيلاكا من التدهور الحاد للأوضاع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية في ظل تسجيل مستويات غير مسبوقة من عنف المستوطنين وذلك بتواطؤ قوات الاحتلال.
وحذرت تيلاكا من استمرار التوسع الاستيطاني للاحتلال بوتيرة قياسية وما يترتب عليه من نزع ملكيات واسع للفلسطينيين بما يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وشهد المؤتمر استعراض العديد من رسائل وبيانات التضامن المرسلة من العديد من رؤساء ومسؤولي الدول.
الجريدة













