الأزمة اللبنانية.. ماكرون يقترح حلا على “الطريقة الفرنسية”

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن لبنان يحتاج لرئيسين نزيهين للجمهورية والحكومة، كحل للخروج من الأزمة السياسية الحالية.
ماكرون الذي أدلى بتصريحات لصحيفة النهار اللبنانية عقب مشاركته في مؤتمر “بغداد 2” الذي عقد بالأردن يوم الثلاثاء الماضي، قال “أرى أن حل مشكلة لبنان يكمن في حل مشاكل الناس وإعادة هيكلة النظام المالي، ثم وضع خطة مع رئيسين نزيهين للجمهورية والحكومة”.
وكشف ماكرون أنه سيتخذ مبادرات بشأن لبنان في الأسابيع المقبلة، نافياً إمكان عقد مؤتمر دولي للبنان.
وقال الرئيس الفرنسي إن “ما يهمني هم اللبنانيون واللبنانيات لأن الطبقة التي تعيش على حساب البلد ليست لديها الشجاعة للتغيير”، معربا عن استيائه من الذين “يثرون على حساب بلدهم ويريدون البقاء والابتزاز”.
ودافع ماكرون عن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ووصفه بأنه “لا يتنازل للذين اغتنوا على حساب الشعب ويريدون الابتزاز والبقاء”.
وأكد ضرورة المساهمة في إيجاد حل سياسي بديل عبر برامج ومشاريع ملموسة، وفي الوقت نفسه عدم التساهل مع الطبقة السياسية.
ورفض ماكرون الخوض في أسماء المرشحين للرئاسة بلبنان، وقال إن “لبنان يحتاج إلى رئيس ورئيس حكومة نزيهين ونريد مساعدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبذل رغم كل شيء جهودا للعمل”.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه لن يزور لبنان حاليا لأن الوقت ليس ملائما للقيام بمثل هذه الزيارة، لكنه أكد أنه سيزور قوات حفظ السلام.
ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما فشل مجلس النواب في انتخاب خلف له، خلال 10 جلسات عقدها لذلك الغرض.
ويعيش لبنان بالتوازي مع الفراغ الرئاسي أزمة اقتصادية طاحنة، أثرت على مختلف مناحي الحياة، إلى جانب أزمة سياسية حالت دون تمكن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال من إعلان تشكيلة حكومته منذ مايو/أيار الماضي.