
عثرت مركبة “بيرسيفيرانس” على المنحدرات السفلية لتل “ويتش هازل” على سطح المريخ على صخرة تبدو فقاعية، تتكون من مئات الكريات الرمادية الداكنة الصغيرة، قطر كلٍّ منها نحو مليمتر، مُتكتلة جميعها في تكوين واحد. وأطلق العلماء على الصخرة اسم “خليج سانت بول”.
تُعرف المعادن البلورية التي تتكون من مجموعات من الكرات باسم “التكوينات البوتريويدية” على الأرض، وهي شائعة في العديد من المعادن، ولها آلية تكوين مفهومة جيدًا.
لكن قد تختلف طريقة تكوّن هذه التكوينات على المريخ اختلافًا كبيرًا، لا سيما وأن خليج سانت بول يبدو مختلفًا بعض الشيء عن التكوينات الأرضية الشبيهة بالبوتريويد، مثل عقيق العنب أو الهيماتيت.
وهناك طريقة أخرى لتكوّن الكريات الصغيرة، وهي من الصخور المنصهرة التي تبرد بسرعة. يمكن أن تحدث هذه العملية أثناء اصطدام نيزك، عندما تُذيب حرارة الاصطدام بين النيزك والأرض كريات المادة وتدفعها بعيدًا، وكذلك أثناء النشاط البركاني.
عُثر على العديد من الصخور الكروية على المريخ. الكرات الصغيرة الملقبة بـ”التوت الأزرق” هي تكتلات من مادة غنية بالهيماتيت تتشكل بوجود الماء.
ويُعتقد أيضًا أن صخور “الفشار” الفوارة في فوهة جيزيرو قد تشكلت بوجود الماء. كما فُسِّرت الكريات المستديرة الصغيرة التي عثر عليها مسبار “كيوريوسيتي” في فوهة غيل على أنها تكتلات مائية.
ووفقا للمقال الذي نشرته مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإنه من المستحيل حاليًا تحديد آلية تكوّن خليج سانت بول، وبالتالي سياق تشكّله غير معروف، لتحديد ما إذا كان النار أم الماء هو الذي أنتج هذه الكتلة الغريبة من الكرات الصغيرة.