Featuredعلوم وتكنولوجيا

اكتشاف بكتيريا تحمي الجهاز الهضمي من مخاطر المستحلبات الغذائية

في ما مضى استطاع الباحثون الفرنسيون من المعهد الوطني للصحة والبحث الطبّي Inserm أن يبرهنوا أنّ المستحلبات الغذائية emulsifiers تضرّ بالفلورا المعوية أي تتلف التوازن البكتيري في الميكروبيوت الذي يتكوّن من عشرة آلاف مليار بكتيريا تتوطّن كجماعات في الجهاز الهضمي. عندما يختلّ التوازن في الميكروبيوت تظهر الالتهابات المعوية وتبدأ الاضطرابات الأيضية.

في دراسة جديدة نشرتها مجلّة Gut، اكتشف باحثو المعهد الفرنسي Inserm بكتيريا جديدة تستطيع أن تمنع الأضرار المعوية الناجمة عن المستحلبات الغذائية. غالبا ما نستهلك المستحلبات من دون علمنا لأنّها توضع مثلا في الصلصات لتحسين سماكة قوامها أو تضاف إلى الحلويات والبوظة وإلى مجموعة كبيرة من المواد الغذائية لإطالة فترة حفظها.

البكتيريا التي ثبُتَت نجاعتُها في حماية الميكروبيوت من أذيّة المستحلبات تسمّى Akkermansia muciniphila. جرّب الباحثون الفرنسيون هذه البكتيريا على الفئران ليثبت لهم أنّ الفئران التي كانت تتغذّى يوميا من هذه البكتيريا ومن أطعمة بداخلها مستحلبات ظلّت بصحّة إمعاء جيّدة بينما الفئران التي تلقّت غذاءً فيه مستحلبات لكنّه يخلو من البكتيريا Akkermansia muciniphila   ساء لديها الميكروبيوت وأصيبت بأمراض أيضية كارتفاع السكّر في الدمّ.

إنّ الباحثين الفرنسيين من معهد Inserm يولون أهمّية كبرى لبكتيريا   Akkermansia muciniphila لأنّها تصلح أن تستخدم كبروبيوتيك أي مكمّل غذائي للمحافظة على صحة الأيض والأمعاء ضد الضغوط الحديثة وللحماية من الآثار الضارة للأطعمة المصنّعة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء.

كشفت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” كشفت عن خطة جديدة لبناء خليفة لتلسكوب “جيمس ويب” الفضائي.  

البحث عن عوالم صالحة للسكن في الفضاء هي الغاية الرئيسة من خطة الناسا في تطوير تلسكوب جديد يتمتّع بمرونة كبيرة مع إمكانيّة إطالة عمر مهمّته. المرصد المستقبلي خليفة التلسكوب “جيمس ويب” سيكون مدعوما بجهاز تصوير فائق القوّة لكي يتمكّن العلماء من دراسة الأجسام الفضائية وسلوكياتها على اختلاف أحجامها. سيُشيّد التلسكوب المستقبلي بالاستعانة بطبيعتي التكنولوجيا السابقتين اللتين استعملتا ضمن التلسكوب Nancy Grace Roman Space وضمن التلسكوب James webb.

أمّا قدرات الرصد بالتلسكوب الجديد فستصل إلى نقطة تُعرف باسم L2، أي إلى نقطة لاغرانج الثانية the second Lagrange Point، التي هي مقابل الشمس وعلى بعد مليون ميل من الأرض.

تجدر الإشارة إلى أنّ التلسكوب الجديد الذي سيكون خليفة التلسكوب جيمس ويب يندرج ضمن مشروع “الناسا” المعروف باسم “المراصد الكبرى “Great Observatories” والرامي لمعرفة فرص وجود حياة خارج الأرض.

في الثقافات الغربية، يحصل العدّ التصاعدي للأرقام من اليسار إلى اليمين، بخلاف ما يحصل في عدّ الأرقام العربية. بدوره إنّ النحل يُمارس العدّ على الطريقة الغربيّة. 

سبق أن توصل العلماء إلى أن النحل قادر على العدّ، حتى خمسة على الأقل. أمّا الجديد الذي قدّمته لنا دراسة فرنسية أعدّها فريق البروفسور Martin Giurfa من جامعة Toulouse، فهو أنّ النحل يرتّب الأرقام بالفعل على خط الأعداد الذهني، من اليسار إلى اليمين.

إن كان يملك النحل القدرة على رؤية الكميات من الأصغر إلى الأكبر منطلقا في تنسيق عدّها من الشِّمال إلى اليمين ، فهذا الأمر له طابع فطري سواء كان عند النحل أو عند الرئيسيّات أو عند البشر. كانت قد ظهرت فكرة الخطّ العقلي الرقمي mental number line (MNL) في العام 1993 مع فريق  Stanislas Dehaene لكن لا يزالُ هذا الموضوع محلّ نقاش بين من يعتقدون أن الخط الرقمي العقلي له طابع فطري وأولئك الذين يقولون إنه مكتسب. من وجهة نظر البروفسور Martin Giurfa  من مركز أبحاث الإدراك الحيواني في جامعة “تولوز 3″، إنّ “الخطّ الرقمي العقلي MNL له طابع فطري وينطلق من اليسار إلى اليمين ويمكن للثقافة أن تؤهله، أو حتى أن تعكسه، أو على العكس أن تؤكده”. من ناحية أخرى، من الواضح أن النحلة تتمسك بما تفرضه عليها الطبيعة.

زر الذهاب إلى الأعلى