Featuredمنوعات

أين ذهبت نوكيا وياهو وكوداك؟

يشهد العالم اليوم تغييرات سريعة على كل المستويات، وهو الأمر الذي قد يراه البعض فرصة للتطور والابتكار، وقد يراه البعض الآخر تحدياً كبيراً، لكن في النهاية يحتاج الجميع إلى التكيف مع هذه التغييرات، وإلا لن يقوى على البقاء في السوق.

وقد حدث ذلك بالفعل للعديد من الشركات التي فشلت في التكيف والتطور، استجابة للتغييرات حولها.

 

1- كوداك “Kodak”

بعد أن ظلت شركة “كوداك” الأمريكية مهيمنة على سوق التصوير الفوتوغرافي خلال معظم القرن العشرين، أعلنت إفلاسها عام 2012، ويرجع سبب ذلك إلى عدم مجاراة الشركة لثورة التصوير الرقمي، وتركيز الإدارة بشكل كبير على كاميرات الأفلام التقليدية، والتي حققت الشركة من ورائها نجاحاً كبيراً في وقت من الأوقات، لكن مع تغير الأوضاع وهيمنة الكاميرات الرقمية على السوق، لم تجد “كوداك” مكاناً لها.

 

2- نوكيا “Nokia”

في أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، كانت شركة “نوكيا” رائدة في مجال الهواتف المحمولة، إلا أنها لم تستمر على هذه الحال، إذ بالغت الشركة على ما يبدو في تقدير قوة علامتها التجارية، ولم تتكيف مع التغييرات التي تحدث حولها، في الوقت الذي فهم فيه منافسوها أن البيانات هي مستقبل الاتصالات، وليس المكالمات الهاتفية الصوتية التقليدية.

في عام 2007 أطلق ستيف جوبز هاتف آيفون، وكان أول هاتف محمول بشاشة تعمل باللمس، وحين اتخذت شركة “نوكيا” قراراً أخيراً للمنافسة وإصدار هاتف ذكي، كان الأوان قد فات، إذ لم تكن منتجات الشركة متطورة بما يكفي مقارنة بباقي الشركات المنافسة.

 

3- بوردرز “Borders”

تأسست سلسلة متاجر الكتب الأمريكية “بوردرز” عام 1971، ووصلت إلى ذروة نجاحها عام 2003، إذ كانت تمتلك 1200 متجر، وبلغ عدد موظفيها 36 ألف موظف، كما كانت تحقق أرباحاً تبلغ ملايين الدولارات، إلا أنها أعلنت إفلاسها في النهاية في عام 2011، بعد أن فشلت في التكيف مع ظهور الكتب الإلكترونية، والإقبال المتزايد من جانب المستهلكين عليها.

4- بلوك بستر “Blockbuster”

كانت شركة “بلوك بستر” الأمريكية متخصصة في تقديم خدمات تأجير الأفلام وألعاب الفيديو، ورغم نجاحها الكبير في فترة من الفترات، إلا أن إدارتها لم تستطع التكيف مع متغيرات السوق، ففي عام 2000، اقترح ريد هاستينغز رئيس شركة “نتفليكس” عقد شراكة مع “بلوك باستر”، إلا أن المدير التنفيذي للشركة في ذلك الوقت جون أنتيوكو رفض العرض.

وكانت الخطة أن تقوم “بلوك باستر” بالإعلان عن “نتفليكس” في متاجرها، بينما تقوم الأخيرة بتشغيل “بلوك باستر” عبر الإنترنت، إلا أن أنتيوكو لم يرِ أي قيمة للصفقة، وفي حين قدمت “بلوك بستر” طلباً للحماية من الإفلاس عام 2010، أصبحت قيمة “نتفليكس” الآن تُقدر بمليارات الدولارات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى