
يعمل الاتحاد الأوروبي على حزمة تمويل بقيمة 20 مليار يورو “22.7 مليار دولار” لدعم شبكات النقل الإفريقية ومشاريع في المجال الرقمي والطاقة والتعليم والصحة، لمواجهة توسع الصين في القارة.
وقالت مصادر مطلعة “إن الدول الأعضاء لم تلتزم بخطط تمويل البنية التحتية”، وفقا لوكالة “بلومبيرج” للأنباء.
ووفقا لمسودة الحزمة التي اطلعت عليها الوكالة، تشمل خطة التكتل ممرات استراتيجية وكابلات بحرية دولية وروابط طاقة جديدة واستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة في السنغال وكوت ديفوار ومصر والمغرب وكينيا.
والهدف من الاستثمار دعم الشراكة الجديدة التي يريد الاتحاد الأوروبي وإفريقيا إبرامها في قمة تعقد في 17 – 18 شباط (فبراير) الجاري في بروكسل.
وستذهب أغلب التمويلات في خطة الاتحاد الأوروبي إلى مبادرة “البوابة العالمية” الأوروبية لمنافسة خطة الاستثمار الصينية الضخمة في القارة. ويسعى التكتل لجمع 150 مليار يورو بحلول 2027 من مصادر مختلفة.
ويواجه 13 مليون شخص في جميع أنحاء منطقة القرن الإفريقي خطر الجوع الشديد، بحسب ما أعلنه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي دعا إلى تقديم مساعدة فورية لتجنب تكرار المجاعة التي حدثت قبل عشرة أعوام وأزهقت أرواح مئات الآلاف.
وأدى عدم هطول الأمطار ثلاثة مواسم إلى إيجاد أكثر الظروف جفافا منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهناك تنبؤات بهطول الأمطار بكميات أقل من معدلاتها الطبيعية، ما من شأنه أن يزيد من المعاناة خلال الأشهر المقبلة.
وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا، “دمرت المحاصيل وتواجه الماشية خطر النفوق، ويتنامى خطر الجوع مع ما تحمله مواسم الجفاف المتكررة من أثر سلبي في القرن الإفريقي”.
وتسببت الظروف الحالية في هلاك الماشية، مجبرة الآلاف في منطقة يعيش فيها عديد من المزارعين على النزوح إلى المخيمات.
والوضع يتطلب تحركا إنسانيا فوريا لتجنب تكرار أزمة مثل تلك التي شهدتها الصومال في 2011، حيث توفي 250 ألف شخص من الجوع خلال فترة جفاف طويلة. وتوزع المساعدة الغذائية في مناطق قاحلة من كينيا وإثيوبيا والصومال حيث ترتفع معدلات سوء التغذية. ويحتاج نحو 5.7 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا بينهم 500 ألف طفل وأم يعانون سوء التغذية.
وبدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند محادثات بشأن تعزيز التحالف الرباعي “كواد” الذي يستهدف كبح نفوذ بكين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وعشية المحادثات التي انطلقت من مدينة ملبورن الأسترالية أمس الأول، قال أنطوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، “في رأيي، ليس هناك شك في أن طموح الصين مع الوقت هو أن تصبح القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية الرائدة، ليس فقط في المنطقة لكن في كل أنحاء العالم”.
وأكد بلينكن في وقت سابق أنه رغم أن واشنطن تركز في الوقت الراهن على التهديد الروسي لأوكرانيا، فإن التحدي طويل الأمد يبقى توسع نفوذ الصين، وفقا لـ”الفرنسية”.
ويهدف الاجتماع إلى تعميق التعاون في مجالات مثل مكافحة كوفيد – 19، والتركيز على قضايا تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك نشر شبكات اتصالات الجيل الخامس “5 جي”، أو حتى تغير المناخ.
وافتتح سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترالي المناقشات أمس، بالتشديد على أهمية هذه المجموعة في بناء تعاون بين الديمقراطيات، التي تتشارك التوجهات نفسها، مشيرا إلى علاقات بلاده الصعبة مع بكين.
ووفقا لـ”الفرنسية”، أكد موريسون أمام الدبلوماسيين المدعوين “نحن نعيش في عالم هش جدا ومشتت وتسوده الصراعات، سنقف في وجه كل من يسعى إلى الضغط علينا”.