Featuredاخبار محلية

أستاذ لكل طالب قُبِل في كلية الطب

كشفت احصائية حديثة صادرة عن جامعة الكويت، عن خلل ملحوظ في تناسب عدد الطلبة المقبولين في الكليات الجامعية للعام الدراسي المقبل 2023 – 2024، وعدد الاساتذة في كل كلية، ففي حين تضم بعض الكليات عددا كبيرا من الاساتذة فإنها قبلت عددا اقل من الطلبة، بينما فتحت كليات أخرى لديها عدد اقل من الاساتذة، باب القبول على مصراعيه بما يتجاوز عدد أساتذتها بشكل لافت.

وبينما يبلغ اجمالي اعضاء هيئة التدريس المعينين 1695 استاذا بمختلف كليات الجامعة، اشارت مصادر إلى ان ارقام القبول في الجامعة للعام الدراسي المقبل «جاءت غير متناسبة مع عدد اعضاء هيئة التدريس في بعض الكليات، ولا مرتبطة بحاجة سوق العمل، خصوصا في الكليات الطبية التي كان القبول فيها منخفضا جدا مقارنة بعدد الاساتذة وباحتياجات سوق العمل لحملة التخصصات الطبية، بينما جاءت ارقام القبول مرتفعة بشكل هائل في بعض الكليات الادبية مقارنة بعدد الاساتذة واكتفاء سوق العمل من حملة هذه التخصصات».

أستاذ لكل طالب

وبحسب الاحصائية، يبلغ عدد اعضاء هيئة التدريس في كلية الطب من المعينين فقط، بخلاف المنتدبين، 167 استاذا، بينما قبلت الكلية 171 طالبا وطالبة فقط في العام الدراسي المقبل، اي بنحو طالب لكل استاذ بالكلية.

والأمر نفسه تقريبا في كلية الصيدلة، التي يبلغ عدد أساتذتها المعينين 47، بينما قبلت الكلية 80 طالبا فقط، اي نحو استاذ واحد لكل طالبين، وبدا ذلك مشابها للنسبة والتناسب في كلية الصحة العامة، حيث تضم الكلية 13 استاذا بينما قبلت 25 طالبا وطالبة فقط.

واشارت المصادر إلى أن الأرقام في كلية طب الأسنان «كانت مثيرة للجدل، فقد بلغ عدد اساتذة الكلية 51 استاذا، بينما تم قبول 40 طالبا فقط للدراسة فيها، اي اقل من عدد الاساتذة بـ11 استاذا».

واستطردت المصادر في قراءتها للاحصائية، وذكرت ان «هناك كليات قبلت اعدادا كبيرة من الطلبة، رغم انها لا تملك طاقما تدريسيا مناسبا، فمثلا بلغ عدد اساتذة كلية الاداب 143 استاذا، والكلية قبلت 1263 طالبا وطالبة، بينما في كلية التربية 113 استاذا لكن الكلية قبلت 1010 طلاب وطالبات».

وأضافت: «الوضع مشابه في كلية العلوم الحياتية، فهناك 64 استاذا في هذه الكلية التي قبلت 591 طالبا وطالبة، اي استاذ واحد مقابل كل 9 طلاب في كل من الكليات الثلاث».

ولفتت الى ان عدم التناسب الملحوظ في هذا القبول، ينعكس على الاعداد الفعلية للطلبة المستمرين بالكليات، كما ينعكس على الاعباء التدريسية، فهناك اساتذة لا يستكملون اعباءهم التدريسية الاعتيادية في بعض التخصصات والكليات بسبب قلة الطلبة وقلة الشعب المطروحة في كل فصل، بينما هناك حاجة لاقرار اعباء تدريس اضافية بمكافآت مالية للاساتذة في كليات اخرى نظرية.

احتياجات السوق

وبينت ان حاجة سوق العمل من الكوادر الوطنية، تتطلب ادارة توزيع خريجي الثانوية العامة وتوجيههم للتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، إضافة إلى أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لزيادة الطاقة الاستيعابية في الكليات التي تحتوي على تخصصات مرغوبة في السوق ولها حاجة كالتخصصات الطبية.

واشارت المصادر إلى ان «أولى الخطوات التي على الادارة الجامعية اتباعها لزيادة طاقة التخصصات المرغوبة في القبول، هي التأكد من استكمال الاساتذة في هذه التخصصات لاعبائهم التدريسية الاعتيادية على الاقل».

3 مطالب أكاديمية

1- السعي لاستكمال الأساتذة أعباءهم التدريسية الاعتيادية في الكليات التي يحتاج سوق العمل خريجيها

2- زيادة مقاعد قبول الطلبة في الكليات الطبية بما يتناسب مع عدد الأساتذة في هذه الكليات

3- توزيع مخرجات الثانوية العامة بشكل عادل وفق حاجة سوق العمل من الكوادر الوطنية

أبرز معايير القبول

كشفت مصادر مطلعة عن ان عملية القبول في جامعة الكويت «تعتمد على عدد من المعايير لتوفير الطاقة الاستيعابية في كل كلية، على رأسها الطاقة البشرية المتمثلة في عدد اعضاء هيئة التدريس، والسعة المكانية المتمثلة في القاعات الدراسية، واحتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية، إضافة إلى معايير أخرى».

القبس

زر الذهاب إلى الأعلى