Featuredعلوم وتكنولوجيا

أزمة عنيفة تنطلق من الصين وتضرب صناعة الرقائق عالمياً

حذر اثنان من أكبر صانعي الرقائق في العالم من أن تفشي الإصابات بفيروس كورونا والمتحورات الخاصة بها، والإغلاق الصارم في مركز صناعي صيني رئيسي يعيقان عملياتهما.

وفي بيان، قالت شركتا “سامسونغ” و”ميكرون”، إنه يتعين عليهما تعديل أعمالهما في مدينة شيان شمال غرب الصين، والتي تشهد واحدة من أسوأ حالات تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد. في المقابل، استجابت السلطات من خلال سن تدابير وإجراءات احترازية جديدة على نطاق نادرا ما شوهد منذ الإغلاق في ووهان، المركز الأول للوباء.

وكشف تقرير حديث، أن أي تباطؤ في الإنتاج من المدينة يهدد بتفاقم النقص العالمي في الرقائق، وهي أزمة مستمرة حدت من المعروض من كل شيء من أجهزة “آيفون” إلى السيارات الجديدة، وفق ما ذكرته شبكة “سي إن إن”.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إنتل”، بات غيلسنجر، إن النقص العالمي في الرقائق من المقرر أن يستمر حتى عام 2023، مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي، مما يضع مزيدًا من الضغط على الموردين للحفاظ على الإنتاج.

وفي وقت سابق، كشفت شركة “سامسونغ”، أنها اضطرت إلى “تعديل العمليات مؤقتًا” في مدينة شيان. وأضافت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة أن حماية عمالها في المدينة تظل “على رأس أولوياتها”، وأنها تخطط لاتخاذ “جميع الإجراءات الضرورية، بما في ذلك الاستفادة من شبكة التصنيع العالمية لدى الشركة، لضمان عدم تأثر العملاء”.

كما قالت شركة تصنيع الرقائق الأميركية “ميكرون”، إن إغلاق مدينة شيان الصينية قد يؤثر على إنتاج رقائق ذاكرة DRAM، والتي تُستخدم في أجهزة الكمبيوتر. واضطرت الشركة إلى تقليص قوتها العاملة في الموقع.

وقالت الشركة إن “القيود الجديدة أو الأكثر صرامة التي تؤثر على عملياتنا في شيان قد يكون من الصعب تخفيفها بشكل متزايد”.

ووفق البيانات المتاحة، فقد سجلت مدينة شيان القديمة في مقاطعة شنشي 1117 حالة إصابة في التفشي الأخير لفيروس كورونا. وأطلقت السلطات اختبارات على مستوى المدينة وفرضت إغلاقًا صارمًا على سكانها البالغ عددهم 13 مليونًا خلال الأسبوع الماضي. كما قامت الحكومة بإغلاق المدارس والأماكن العامة ووسائل النقل، وهي الإجراءات الأكبر في الصين منذ عزل 11 مليون شخص في ووهان في يناير 2020.

زر الذهاب إلى الأعلى