أذربيجان

أذربيجان ..تطور قطاع الطاقة المتجددة سيساهم في تأمين احتياجات أوروبا من الكهرباء

شهد قطاع الطاقة المتجددة في أذربيجان نموًا لافتًا مؤخرًا، بفضل مشروعات ضخمة تضع تصدير الكهرباء النظيفة إلى أوروبا نُصب أعينها.

أحد تلك المشروعات كان إنشاء منطقة طاقة خضراء في قره باغ وشرق زانغازور، التي ستجعل أذربيجان مصدرة ومنتجة للكهرباء النظيفة، بحسب تقارير اقتصادية اعدتها مراكز مختصة في أذرببجان.

ورغم أن أذربيجان من كبار منتجي النفط والغاز العالميين فإنها تطمح إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة، مستعينة في ذلك بدعم شركائها العالميين.

كما وضعت باكو هدف زيادة حصة الطاقة المتجددة في أذربيجان في مزيج الكهرباء المحلي إلى 30% بحلول عام 2030، سعيًا منها لتنويع موارد خزينة الدولة، وزيادة الكهرباء النظيفة والمستدامة وخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

قدرات الطاقة المتجددة في أذربيجان

تصل قدرات الطاقة المتجددة في أذربيجان (طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية) إلى 27 غيغاواط، كما يحمل الجزء المطل على بحر قزوين إمكانات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بسعة 157 غيغاواط، بحسب تقرير أعدته مؤسسة جيمس تاون الأميركية للأبحاث.

وتخطط باكو لإنتاج 3 غيغاواط من الرياح و1 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2027، على أن تُصدر 80% من الكهرباء المنتجة إلى الدول المجاورة مثل جورجيا وإيران وأوروبا.

وعلى نحو خاص، تمتلك منطقة قره باغ إمكانات هائلة لزيادة إنتاج الكهرباء النظيفة، وتتراوح قدرات الطاقة الشمسية هناك بين 3 و4 آلاف ميغاواط، كما تتراوح قدرات طاقة الرياح بين 300 و500 ميغاواط.

وتستحوذ قره باغ على 25% من الموارد المائية في أذربيجان، وهو ما يؤهلها لإقامة محطات طاقة كهرومائية.

وتحولت أذربيجان من دولة مستوردة للكهرباء إلى مصدرة، وعلى مدار السنوات العشر الماضية، ارتفع حجم الكهرباء المصدرة بنحو 4.5 ضعفًا.

وتضع باكو أوروبا نصب أعينها، في حين تطور قطاع الطاقة المتجددة في أذربيجان بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وتطمح لتبوّؤ مكانة بارزة في سوق الكهرباء الأوروبية.

ويقول التقرير، إن تصدير الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة في أذربيجان إلى أوروبا سيُسهم في تنويع مصادر الطاقة، كما سيعزز شراكات الاقتصاد والطاقة مع دول القارة العجوز.

وقال رئيس البلاد إلهام علييف يوم 21 يوليو/تموز، إن الشركات الأجنبية أطلقت العديد من المشروعات الاستثمارية في قطاع الطاقة المتجددة في أذربيجان.

وأضاف: “بنهاية هذا العام (2023)، من المقرر إطلاق تشغيل أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.. أبرمنا مذكرات تفاهم وعقودًا لتوليد 10 غيغاواط من الكهرباء. وإذا نُفذ نصف تلك المذكرات، فستتوافر لدينا كهرباء تغطي مساحة شاسعة من أوروبا.. نعم، سيكون الموقف متبادل النفع”.

ويقول التقرير إن أذربيجان تستهدف من وراء تطوير الطاقة النظيفة لديها، تصدير الكهرباء إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن هناك مشروعًا لتصدير الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة إلى أوروبا.

وفي 17 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي (2022)، أبرمت أذربيجان وجورجيا ورومانيا والمجر اتفاقية شراكة إستراتيجية لإقامة ممر كهرباء يمتد من منطقة القوقاز إلى أوروبا.

وكان من ضمن الاتفاق بناء خط كهرباء تحت سطح البحر في البحر الأسود، بقدرة 1000 ميغاواط وبطول 1195 كيلومترًا.

وجرى تصميم الخط البحري لنقل الكهرباء النظيفة المنتجة في أذربيجان عبر جورجيا والبحر الأسود إلى رومانيا ثم إلى المجر وبقية دول أوروبا.

زر الذهاب إلى الأعلى