أبوشتال: أي خير لأي دولة عربية خير للأردن… والربيع العربي زاد الهم هموماً
دور الكويت مميز عن بقية الدول في مساندة القضية الفلسطينية
– أوامر عليا ومشدّدة «إذا أخوك احتاجك تقاسم معاه اللقمة»
– لدى الأردن اليوم 43 قاضية إضافة إلى المحققات
– نحن أول دولة في العالم تطعّم اللاجئين على أراضيها
– أبوابنا مفتوحة على مصراعيها للجميع خصوصاً المثلث الذهبي
اعتبر السفير الأردني لدى البلاد صقر أبوشتال، أن العلاقات الأردنية-الكويتية، نموذج متميز في العلاقات العربية لامتدادها التاريخي، ولما لدى البلدين من تطلعات مشتركة لمستقبل المنطقة، وتطابق في المواقف السياسية والاقتصادية، مشيداً بدور الكويت المميز عن بقية الدول في مساندة القضية الفلسطينية.
وأوضح أبوشتال خلال مؤتمر صحافي بمناسبة عيد الاستقلال للمملكة الأردنية، أن العلاقات الديبلوماسية بدأت عام 1961، لافتا إلى أن العيد الـ 75 على استقلال المملكة يتزامن مع الذكرى الـ 100 على تأسيس الدولة الأردنية، حيث حقّق الأردن إنجازات عدة وقفزات هائلة من العام 1921، لغاية اليوم.
وتابع: «نحتفل هذه السنة بمرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الأردنيةـ الكويتية، مضيفاً أن للأردن علاقات مع كل الدول العربية من دون استثناء، ونعتبر أن أي خير لأي دولة عربية، هو خير للأردن، وأي ضرر على أي دولة عربية، هو ضرر لنا، ولكن التطورات الأخيرة، مثل الربيع العربي، زادت الهم هموماً».
وقال أبوشتال ان حجم التجارة بين البلدين وصل الى نحو 284 مليون دولار في 2019. وتتركز صادرات الأردن على الخضار والفواكه والمواشي وبعض الصناعات الأردنية، ولكن بسبب «كورونا»، تراجع الرقم بالطبع، بسبب اغلاق الحدود البرية والجوية خلال الأزمة، مضيفاً أنه «رغم هذا الاقفال، أدخلنا عبر البر المواد الغذائية، وكان هذا أمر ملكي بأن نقسم منتجاتنا بيننا وبين الكويت، وقال لي شخصياً وزير الصناعة والتجارة الأردني، بأن هناك (أوامر عليا ومشدّدة، خصوصاً الكمامات والمطهرات، من منطلق، اذا أخوك احتاجك، تقاسم معاه اللقمة)».
وعن حقوق المرأة الأردنية، قال: «نحن متّهمون في العالم العربي بأن المرأة الأردنية لم تأخذ دورها، ولكن العكس هو الصحيح.
فبعدما كان للمرأة الأردنية وضع خاص في ما مضى، وكنا كمجتمع ذكوري لا نتقبل أن تتبوأ المرأة أي منصب، إلا أن آخر إحصائية تقول إنه بات لدى الأردن اليوم 43 قاضية، إضافة الى المحققات والنائب العام».
وتابع: «مرّ الأردن منذ الأربعينات ولغاية الآن في مراحل وأزمات عدّة، كان آخرها أزمة اللجوء السوري، إذ بلغ عدد الضيوف السوريين مليون و300 ألف لاجئ، ورغم فتح باب العودة الى بلادهم، لم يغادر الأردن سوى 40 ألفاً. هذه الأمور أرهقت الدولة الأردنية»، وقال: «ورغم ذلك، نحن أول دولة في العالم تطعّم اللاجئين على أراضيها».
وعن الموسم السياحي، قال «إن أبواب الأردن، مفتوحة على مصراعيها للجميع، خصوصاً في المثلث الذهبي: العقبة ووادي رم والبتراء.
فهناك إجراءات بسيطة للراغبين في القدوم، تتمثل بابراز شهادة التطعيم لأي سائح، من دون فرض أي حجر صحي على أحد»، مضيفا، قبل شهر، وصلت 12 طائرة من السياح الأوروبيين.
وعن الاتصالات بين المملكة والكويت خلال أحداث غزة، قال: «قبل أحداث غزة، كان جلالة الملك يتحدّث عن أحداث حي الشيخ جرّاح، وكانت هناك رسائل وزيارات مكثّفة، مع الدول الفاعلة ومنها الكويت، التي لها دور مميز عن بقية الدول في مساندة القضية الفلسطينية، كونها أعلنت أنها ستكون آخر دولة تطبع مع إسرائيل، وأكدت أنها تقبل فقط بما يرضى به الفلسطينيون، لذلك هناك توافق وتنسيق تام في الرؤى بهذا الاتجاه، بمعنى أننا جميعنا فلسطينيون من أجل فلسطين، وهناك تفاهم وتنسيق تام بين وزيري الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر وأيمن الصفدي».
وذكر أن الوزير الأردني كان وقت بداية الأحداث في أميركا للعلاج، فقطع علاجه وأجرى اتصالاته وقابل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وسلّمه وثائق ملكية منازل حي الجراح الموثّقة، والتي تعود لفلسطينيين، مع العلم أن الوثائق حافظ عليها جندي اردني في العام 1967، وسلّمها لاحقاً حفيده الى السلطات الأردنية.
عودة طلبة الثانوية
قال أبوشتال إن السفارة تعمل حالياً على إعادة الطلبة العالقين منذ فبراير الماضي، ولكننا نحترم قرار الكويت السيادي في هذا الأمر. و«في حال تعذّرت عودتهم نأمل بأن يحصلوا على دورة تكميلية».
الاستثمارات الكويتية الأكبر عربياً
أشار السفير إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن يقارب الـ 18 مليار دولار، بذلك تكون الكويت الأولى عربياً، والثانية عالمياً بعد فرنسا، مؤكدا أن «أكبر تملك عقاري في الأردن للأجانب، يعود للكويتيين، بسبب الأمن والاستقرار الذي تتمتّع به المملكة».
الطلبة الكويتيون
أشار السفير إلى أن 4200 كويتي يدرسون في الجامعات الأردنية، 800 منهم يتخصصون في الطب العام وطب الاسنان.
وأوضح أن الطلبة الكويتيين بإمكانهم تلقّي اللقاح، بمجرّد تسجيل أسمائهم على المنصة.
الجالية الأردنية
قال أبوشتال «أنا محظوظ بوجود هذه الجالية التي تقدر بـ62 ألفاً، وهناك فريق رفع رأس المملكة خلال أزمة فيروس كورونا، إذ كانوا من أوائل الفرق المتطوعة، وهذا كله لأنهم يردّون بعضاً من جميل الكويت عليهم، لأنها لم تقدّم لهم خلال تواجدهم على أرضها إلا كل الخير».