أبل يلوّح باستجواب وزير التربية
ما لم تحلّ جامعة الكويت مشكلة شهادات الخريجين «البدون»

– سياسة إدارة الجامعة توجب إقالتها… أو رحيل الوزير
دعا النائب الدكتور خليل أبل «إدارة جامعة الكويت لتدافع عن خريجيها من الطلبة غير الكويتيين من فئة البدون، في موضوع تسلم شهادتهم بواسطة الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، ووضع الجناسي لهم في خانة الجنسية» مؤكداً أنه «كان من الأجدر على الإدارة الجامعية الدفاع عن هؤلاء الطلبة».
وخلال الندوة التي نظمتها جمعية المحامين، حول «سياسة تكميم الأفواه للأكاديميين» بالتعاون مع جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، في مقر الجمعية مساء أول من أمس، أعلن أبل أنه «في حال عدم معالجة هذه المسألة سنقدم المساءلة السياسية، بتصعيد وزير التربية والتعليم إلى منصة الاستجواب، بسبب هذا الموضوع الذي يتعلق بشهادات الطلبة البدون».
وقال إن «دور الإدارة الجامعية لا يكون في مراقبة أعضاء هيئة التدريس فيما يغردون في (تويتر) بل من المفترض أن يكون دورها التحقق في التجاوزات التي قد يثار الحديث عنها»، متسائلاً عن إمكانية تسكين إدارة الجامعة المناصب القيادية فيها، «فقد لمسنا سكوتاً مريباً من قبلها في هذه المسألة».
وأضاف أن «مباني جامعة الشدادية الجديدة تفتقر للعديد من الخدمات، ولم نجد الإدارة الجامعية تتحرك في هذا الشأن، بفتح تعيينات جديدة لأعضاء هيئة التدريس. كما أن امتيازات أعضاء هيئة التدريس أصبحت تمس وتقص من قبل وزارة المالية، وأنا شاهد عيان في هذا الأمر.
كما أن ديوان الخدمة المدنية يتدخل في البرامج الجديدة التي تطرحها الأقسام العلمية في مختلف كليات جامعة الكويت، وهذا ما يوجب على إدارة الجامعة منع الديوان من التدخل في البرامج التي تعتمدها الأقسام»، لافتاً إلى أن «الإدارة الجامعية عند تقديمها للميزانية إلى وزارة المالية نجد أن الوزارة تقلّص هذه الميزانية وخاصة في ما يتعلق في بند الأبحاث».
وشدد على «ضرورة إقالة هذه الإدارة الجامعية في الوقت الحالي، وسنحاسب وزير التربية ووزيرالتعليم العالي ونخيّره بين أعضاء في مجلس الأمة أو الإدارة الجامعية أو الوزير، بحيث يجب أن يغادر واحد من هذه الفئات الثلاثة».
وحمّل الوزير والحكومة تبعات الأعمال التي تقوم بها الإدارة الجامعية.
القناعي: إدارة الجامعة تعمل بشخصانية
قال رئيس جمعية أعضاء هيئة تدريس جامعة الكويت الدكتور شملان القناعي، إن «إقالة الإدارة الجامعية أصبحت مطلباً شعبياً، لأنها أصبحت لا تمثل الجامعة»، مشيراً إلى أن «جامعة الكويت تدق ناقوس الخطر اليوم، وفق سياسة الإدارة التي تعمل بشخصانية، بحيث نلمس توحداً في سياسة اتخاد القرار».
وأضاف الشملان أن «مئات الأساتذة يطلبون مقابلة مدير الجامعة الذي يرفض مقابلتهم رفضاً تاماً، من دون ذكر أسباب»، مبيناً أن «مدير الجامعة يطلب تفويضاً من العمداء المعينين بالتكليف وليس بالأصالة، بتحديد أعداد الطلبة المقبولين في جميع الكليات الأدبية والعلمية».
رابطة التدريس: تغوّل حكومي في الجسد الأكاديمي
أكد رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور خالد الصيفي، أن «الرابطة تدافع عن الزملاء الأساتذة في مختلف أماكن عملهم، لأن هذا الموقف يعمل على منع التغول الحكومي في الجسد الأكاديمي».
وقال الصيفي إن «موقف رابطة التدريس بمساندة أعضاء هيئة التدريس هدفه الحد من التطاول عليهم وعدم ممارسة التغول من قبل الإدارات في حقوقهم ومكتسباتهم». وبيّن أن «ملاحقة أعضاء هيئة التدريس وتحويلهم إلى النيابة العامة، يؤكد ضرورة تنحي صاحب القرار عن المنصب».
جريدة الراي