آلاف الفلسطينيين يعودون إلى منازلهم.. والاحتلال يوزع منشورات تحذرهم من التوجه إلى شمال غزة خلال الهدنة

توجه آلاف الفلسطينيين في جنوب غزة ووسط القطاع لتفقد منازلهم الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مع بدء سريان الهدنة الإنسانية، في وقت حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مناطق جنوبي قطاع غزة والنازحين إليها من التوجه إلى المناطق الشمالية ومدينة غزة خلال الهدنة الإنسانية.
جاء ذلك في منشورات ألقتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي فوق المناطق الجنوبية من القطاع ومن بينها مدينة رفح، وسط دعوات فلسطينية شعبية للعودة إلى الشمال الساعة الواحدة من ظهر الجمعة.
وقال جيش الاحتلال في المنشور: “إلى سكان قطاع غزة، إن الحرب لم تنتهِ بعد، الوقفة الإنسانية مؤقتة ومنطقة شمال قطاع غزة هي منطقة حرب خطيرة وممنوع التجول فيها”، وأضاف: “عليكم أن تبقوا في المنطقة الإنسانية الموجودة في جنوبي القطاع وعدم التوجه إلى الشمال”.
كما بين أن التنقل متاح فقط “من الشمال إلى الجنوب عبر طريق صلاح الدين” وختم قائلاً: “الرجوع إلى الشمال ممنوع وخطير، مصيركم ومصير عائلاتكم بأيديكم”.
بدء سريان الهدنة في غزة
ويأتي هذا في وقت بدأ فيه سريان الهدنة الإنسانية التي توصل إليها الاحتلال مع حركة المقاومة حماس، الجمعة حيث ستستمر لمدة 4 أيام تشمل وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وسط ترقب لعملية تبادل الأسرى بين الجانبين.
قصف عنيف على غزة قبل الهدنة
وقبل ساعات من بدء الهدنة شن الاحتلال الإسرائيلي قصفاً عنيفاً استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث قصفت زوارق حربية للاحتلال ساحل مدينة رفح، فيما سقط شهداء بينهم أطفال في قصف استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط غزة، وبالتزامن اقتحمت قوات الاحتلال، المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وقتلت امرأة جريحة وأصابت واعتقلت 6 آخرين، وذلك قبيل ساعات قليلة من بدء سريان الهدنة بين الاحتلال وحماس.
وبحسب ما أفاد به تلفزيون فلسطين على منصة تلغرام فإن “اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى جاء عقب قصف ومحاصرة المستشفى وسط إطلاق نار مكثف، ما أسفر عن مقتل سيدة جريحة، وإصابة 3 آخرين، واعتقال مثلهم”.
ومنذ 48 يوماً يشن جيش الإحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت ما يزيد عن 14 ألفاً و532 قتيلاً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، نحو 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.