آلات صناعية صينية الصنع تحقق رواجاً متزايداً في الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق”
خلال الأعوام الماضية، شهدت البنية التحتية في الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق” تطورا ملحوظا، مما أدى إلى زيادة الطلب بشكل كبير على الآلات الصناعية مثل الرافعات والحفارات. وفي هذا السياق، اغتنمت مدينة جينجيانغ، وهي إحدى قواعد التصنيع في الصين، الفرصة لتعزيز تطوير صناعة الآلات المحلية من خلال المشاركة النشطة في بناء “الحزام والطريق”.
وتتمتع مدينة جينجيانغ، الواقعة في مقاطعة فوجيان على الساحل الجنوبي الشرقي للصين، بأساس صناعي قوي، حيث يساهم الاقتصاد الخاص بها بأكثر من 95 بالمائة من قيمة الإنتاج الإقليمي، فيما احتلت قوتها الاقتصادية الشاملة المرتبة الأولى بين المحافظات في فوجيان على مدار 29 سنة متتالية.
وتعمل شركة فوجيان جينقونغ المحدودة للآلات، باعتبارها شركة رائدة في تصنيع المعدات في جينجيانغ، على تصدير منتجاتها إلى أكثر من 30 دولة ومنطقة، بما في ذلك دول جنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوروبا وأفريقيا. وتغطي شركة الآلات الهندسية المتخصصة الكبيرة مساحة إجماليها تزيد عن 300 ألف متر مربع، ويعمل فيها قرابة ألف موظف.
وقال تشنغ تشيان يوان، نائب مدير عام الشركة، “بدأنا أعمال التصدير منذ عام 2008، وقمنا بتصدير الحفارات ذات العجلات والرافعات وغيرها إلى جنوب شرقي آسيا. وفي عام 2014، بدأت شركتنا شق طريقها في سوق آسيا الوسطى”، مشيرا إلى أن الشركة تعمل حاليا على التحول إلى إنتاج منتجات عاملة بالطاقة الجديدة، وحققت بالفعل إنتاجا ضخما من رافعات الطاقة الجديدة.
وتعد الرافعة الشوكية، وهي آلة مهمة في صناعة تعدين الحجر، المنتج الرئيسي للشركة. وذكر تشنغ أن العديد من الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق” هي دول مواد حجرية خام لديها طلب كبير على الرافعات الشوكية، موضحا أن حصة الرافعات الشوكية التي تنتجها الشركة في السوق الدولية تبلغ أكثر من 60 بالمائة.
وأعرب تشنغ عن تفاؤله بوضع التصدير للشركة هذا العام، قائلا “لقد تلقينا طلبات لشراء 50 آلة من المملكة العربية السعودية وثمانية آلات من الإمارات العربية المتحدة وأكثر من 100 آلة من روسيا، التي شهدت سوقها العام أداء جيدا خلال عام 2023 بأكمله”.
ولفت تشنغ إلى أن الشركة لديها الكثير من المكاتب وبضعة عشر وكلاء في خارج البلاد، وتعمل على دفع تيسير التجارة بين الصين والدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق”، وتوثيق علاقاتها الاقتصادية والتجارية، مما يحقق زيادة مطردة في الطلب بالسوق ويعود بفوائد تنموية على الشركات المشاركة.
وأضاف تشنغ: “في الخطوة التالية، سنواصل توسيع أسواقنا في الدول والمناطق المشاركة في بناء ‘الحزام والطريق’، وذلك على أساس تحسين جودة المنتجات بشكل مستمر”.
(شينخوا)