Featuredأخبار دولية

رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب: الطبقة السياسية أهدرت ودائع الناس وأوقعت البلاد تحت أعباء الدين

كما كان متوقعا، فقد قدم رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب استقالة حكومته إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت وإثر تصاعد الغضب الشعبي وارتفاع حدة الضغوط عليها. وجاء إعلان دياب بعد استقالة أربعة من وزراء حكومته في وقت سابق.

ووجه رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب مساء اليوم الاثنين، كلمة للمواطنين والاعلام، أعلن من خلالها بشكل رسمي استقالة حكومته.

وقال دياب ان “الطبقة السياسية أهدرت ودائع الناس وأوقعت البلاد تحت أعباء الدين”. كما قال “نحن أمام مأساة كبرى وكان على القوى أن تتعاون على تجاوز المحنة”. وقال فيما قال “الي استحوا ماتوا”.

وقال رئيس وزراء لبنان المستقيل في كلمة للشعب اللبناني إن انفجار بيروت كان نتيجة الفساد المتفشي.

وصرح حسان دياب بأن “منظومة الفساد أكبر من الدولة ونحن لا نستطيع التخلص منها، وأحد نماذج الفساد انفجار بيروت”.

وأضاف: “لا نزال نعيش هول المأساة التي ضربت لبنان وأصابت اللبنانيين في الصميم والتي حصلت نتيجة فساد مزمن في الإدارة.. حجم المأساة أكبر من أن يوصف، ولكن البعض يعيش في زمن آخر والبعض لا يهمه سوى تسجيل النقاط الشعبوية الانتخابية”.

وتابع قائلا: “هؤلاء لم يقرأوا جيدا ثورة 17 تشرين، وتلك الثورة كانت ضدهم واستمروا في حساباتهم وظنوا انهم يستطيعون تمييع مطالب اللبنانيين بالتغيير”.

*************
وزير الصحة: الحكومة اللبنانية تقدم استقالتها
قال وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، اليوم الاثنين، إن حكومة حسان دياب قررت الاستقالة، وأن الأمر سيعلن لاحقا اليوم، وذلك بعد ساعات من إعلان عدد من الوزراء استقالتهم على خلفية الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت وخلف خسائر بشرية ومادية هائلة.

وقال الوزير في تصريح للصحفيين فور خروجه من السراي الحكومي، نقلته مراسلة “سبوتنيك” في لبنان: “نعم استقالت الحكومة”، مضيفا أن دياب “سيعلن الأمر بعد قليل”.

وشدد على أن “الاستقالة ليست تهرباً من المسؤولية”.

وعقدت الحكومة جلسة برئاسة حسان دياب بحضور 18 وزيراً، وغياب الوزراء المستقيلين، حيث تم إحالة ملف تفجير مرفأ بيروت إلى المجلس العدلي.
وفي السياق أعلنت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر خلال جلسة مجلس الوزراء إستقالتها.

وقالت عكر في مداخلة خلال الجلسة “إن وقوع هذه الكارثة يقتضي إستقالة حكومة لا وزراء أفراد، فالحكم مسؤولية، والثورة مسؤولية، والمواطنة مسؤولية، والقضاء مسؤولية، والإعلام مسؤولية، والإستقالة مسؤولية، أين نحن من كل هذا؟”.

وأضافت “بعد إستقالة الحكومة سأبقى أعمل لآخر لحظة رسمياً وشخصياً لتخفيف الوجع، لأنّ هذا بديهي ولأن الواجب يفرض ذلك”، مشيرة إلى أن “الاستقالة لقناعات مبدئية تُحترم، أما الاستقالة خوفاً أو إستعطاء لشارع بل شوارع وقوى بحثاً عن مستقبل “الأنا” فهي لا تعكس مسؤولية بالنسبة لي”.

وتأتي استقالة الحكومة على خلفية انفجار 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، عن سقوط 158 قتيلا ونحو 6000 جريح وعشرات المفقودين وشرد أكثر من 300 ألف شخص، وخلف الانفجار أضراراَ جسيمة ودمار وخراب في مدينة بيروت.





زر الذهاب إلى الأعلى