كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم السبت، عن تفاصيل اكتشافها لكنز جديد في جنوب البلاد، يعود لحقبة المصريين القدماء والبطالمة.
وأعلنت البعثة الأثرية المصرية – الألمانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة توبنجن الألمانية، عن اكتشافها صرح كامل لمعبد بطلمي، في المنطقة الغربية لمعبد أتريبس الكبير، بمحافظة سوهاج.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، أن “هذا الكشف يُعتبر خطوة أولى نحو إظهار بقية عناصر المعبد”.
و”يبلغ عرض واجهة الصرح المكتشف 51 مترا، تضم برجين كل منهما بعرض 24 مترا، يفصل بينهما بوابة مركزية، وتشير زاوية ميل الأبراج إلى أن الارتفاع الأصلي قد يصل إلى 18 مترا، بما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر”، وفقا لبيان من وزارة السياحة والآثار المصرية.
وأشار إلى أن أعمال التنقيب ستستمر للكشف عن باقي أجزاء المعبد، مع توفير المجلس الأعلى للآثار الدعم الكامل للبعثة، تنفيذا لتوجيهات وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي.
من جانبه، أوضح الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، أن النقوش المكتشفة على البوابة الرئيسية تصور الملك وهو يستقبل المعبودة “ربيت”، ربة أتريبس، وابنها “كولنتس”، كما كشفت النصوص الهيروغليفية أن البوابة تعود لعصر الملك بطلميوس الثامن، ويرجح أنها تحمل أيضا خرطوشا باسم زوجته كليوباترا الثالثة.
ومن جانبه، أشار الدكتور كريستيان ليتز، رئيس البعثة الألمانية، إلى استكمال الكشف عن الغرفة الجنوبية، التي زُين مدخلها بنصوص هيروغليفية تمثل المعبودة “ربيت” ورب الخصوبة “مين” محاطا برموز سماوية تُستخدم لقياس ساعات الليل، كما تم اكتشاف غرفة بسلم خفي، تقود إلى طابق علوي دُمر عام 752 ميلادية.
ولفت بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، إلى أن البعثة الأثرية المصرية – الألمانية المشتركة تعمل بمنطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات، ما أسفر عن اكتشاف جميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، وأكثر من 30 ألف أوستراكا منقوشة بالنصوص الديموطيقية والقبطية والهيراطيقية، إلى جانب العديد من القطع الأثرية الفريدة.