– بهدف تسهيل التنقل عبر الكويت وإلى دول الجوار كالسعودية
باعتباره جزءاً أصيلاً من رؤية الكويت 2035 التنموية، يسهم تطوير وبناء وسائل النقل العام محلياً وإقليمياً والمرافق الخاصة بها في تعزيز كفاءة تدفق المواد، وتحقيق الترابط والتنمية الاقتصادية بين دول المنطقة.
منذ أن طرحت الصين مبادرة «الحزام والطريق»، أصبحت الكويت أول دولة عربية توقع على وثيقة تعاون مبادرة الحزام والطريق مع الصين، لاسيما أن المبادرة الصينية تتوافق مع «رؤية الكويت 2035» إلى حد كبير، وتسعى الشركات الصينية جاهدة إلى تنفيذ مشاريع بناء الحزام والطريق في الكويت.
تضع الحكومة الصينية لوائح صارمة للشركات المملوكة للدولة، لذا فإن الشركات الصينية لا تلتزم بالقوانين واللوائح المحلية في الكويت فحسب، بل يجب عليها أيضاً الالتزام بالقوانين الوطنية الصينية، والالتزام الصارم بالقواعد واللوائح التي وضعتها الحكومة الصينية للشركات المملوكة للدولة، ولدى المشاركة في مختلف الأنشطة التجارية بشكل قانوني ومتوافق مع القوانين.
إضافة إلى ذلك، تقوم الشركات الصينية المملوكة للدولة بانتظام بإرسال فرق فحص الانضباط من المقر الرئيسي لتفقد عمل فروعها وإدارات المشاريع في مختلف البلدان. في عام 2015، ولتحسين ظروف التنقل العام المحلي وتعزيز الصورة الوطنية للكويت، أطلقت الحكومة الكويتية عدداً كبيراً من المناقصات لمشاريع الطرق على دفعات.
ونجحت شركة المعادن الصينية المحدودة (MCC) في منح وتوقيع عقود مشروع طريق RA223 (الطريق الدائري 6.5) ومشروع طريق (RA259) طريق السالمي. ويبلغ الطول الإجمالي لمشروع الطريق RA223 نحو 18.5 كيلومتراً.
يتضمن المشروع بشكل رئيسي توسيع وتجديد الطريق الحالي بطول 7.4 كيلومترات، وإنشاء طريق جديد بطول 6.8 كيلومترات، و7 جسور، ومعبرين للمشاة تحت الأرض، إضافة إلى نقل خط نقل الجهد العالي العلوي 132 كيلوفولت، وحماية ونقل وإعادة بناء خطوط أنابيب المياه، وكابلات الكهرباء والشبكات وأنظمة الاتصالات وغيرها.
وقد أدى الانتهاء والتسليم الناجح لهذا المشروع إلى حل مشكلة الازدحام على الطريق المؤدي إلى المطار الدولي الجديد والطريق الدائري السادس للحكومة المحلية، كما ربط الطريق الدائري السادس بالمدينة الجامعية الكويتية في الشدادية.
يمثل مشروع الطريق RA259، الواقع بمحافظة الجهراء، المرحلة الأولى من توسعة الطريق السريع بين الكويت والسعودية. ويمتد المشروع على مسافة 21.97 كيلومتراً، ويضم طريقاً رئيساً يتكون من 4 مسارات في كل اتجاه، ويتضمن تقاطعاً ثلاثي المستويات. عند اكتماله، سيعزز هذا المشروع بشكل كبير راحة السفر للأفراد في الكويت والسعودية.
كما قامت CFHEC (الشركة الصينية الأولى لهندسة الطرق السريعة) بتنفيذ مشروعين آخرين للطرق RA257 وRA210 على التوالي. ويتمثل مشروع RA210 في إعادة بناء الطريق الدائري الخامس بالكويت، والذي بدأ في يونيو 2016 وتم الانتهاء منه وإتاحته لحركة المرور في مايو 2020. ركز البناء في المقام الأول على تحويل التقاطع الحالي إلى تقاطع على طول المنطقة المحددة من الدائري الخامس بالكويت.
فيما تم تنفيذ مشروع تحسين الطريق، والمسمى RA257، والذي بدأ في مايو 2021، عند تقاطع الطريق الدائري الخامس مع شارع دمشق، في المنطقة الجنوبية من السرة، الكويت.
يتمتع المشروع بميزة استراتيجية كبيرة، حيث يقع بالقرب من المعالم البارزة في المنطقة، مثل قصر بيان من الشرق، وسفارتي الفلبين وعمان في الكويت من الغرب، وقصر دار اليمامة ومسجد بلال بن رباح إلى جنوب الكويت.
علاوة على ذلك، تشتمل منطقة البناء على أبراج نقل علوية عالية الجهد ومساجد، ما يستلزم معايير صارمة للعمل الآمن والمنظم في الموقع. نجح فريق المشروع الصيني في التغلب على التحديات المتعلقة بنقل خطوط نقل الجهد العالي، وإدارة التدفق المروري الكثيف، والعمل ضمن مساحة محدودة لتحويل حركة المرور.
ونتيجة لذلك، يسير المشروع حالياً كما هو مخطط له. بدأ مشروع الطريق الدائري السابع في الكويت، والذي قامت شركة باور تشينا للبناء Power Construction Corporation of China Limited (POWERCHINA) بدور المقاول العام له، بدأ في نوفمبر 2016 وتم الانتهاء منه، وتسليمه قبل بضعة أشهر.
يمتد المشروع على مسافة 21.9 كيلومتراً، ويضم 5 مسارات في كل اتجاه. يشتمل المشروع على ستة تقاطعات ذات ثلاثة مستويات، تم تشييدها جميعاً باستخدام رصف إسفلتي فائق الجودة ومقاوم لدرجات الحرارة العالية والمقاوم للتآكل، والذي يمكنه تحمل المناخ الحار جداً في المنطقة، ما يقلل من تآكل الإطارات وغيرها من مخاطر القيادة.
يُعد الطريق الدائري السابع بمنزلة عنصر حاسم في الشبكة الإقليمية الجنوبية للكويت، حيث يربط المناطق الساحلية بالمطار الجديد. وقد عزز بشكل كبير البنية التحتية للنقل المحلي، وكان له تأثير ملحوظ على تحسين الربط في المنطقة.
ويجسد التنفيذ الفعال لمشاريع الطرق هذه المساعي المتفانية للشركات الصينية في تعزيز الروابط والتعاون بين الصين والكويت، وتعزيز البنية التحتية المحلية، وتسهيل تقدم الاقتصاد المحلي.
وتظل الشركات الصينية ملتزمة بتقديم مساهمات كبيرة نحو رؤية الكويت 2035.
