لا دليل على أن قيادة «حزب الله» لها أي دور في اغتيال الحريري ولا دليل على تورط مباشر للحكومة السورية
رويترز – تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الثلاثاء، حكمها بحق المتهمين الأربعة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، بعد أسبوعين على الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت وأحياء كاملة من العاصمة اللبنانية.
ونقلت «رويترز» عن قاض في المحكمة قوله أن «لا دليل على تورط مباشر للحكومة السورية في اغتيال الحريري، ولا دليل على أن قيادة حزب الله لها أي دور في العملية».
وقال قاض، اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد دليل على أن قيادة جماعة حزب الله اللبنانية أو على أن الحكومة السورية، لها أي دور في تفجير عام 2005 الذي قتل فيه رئيس الوزراء اللبناني في ذلك الوقت رفيق الحريري.
جاء هذا في جلسة عقدتها المحكمة الخاصة بلبنان للنطق بالحكم في قضية اتهام أربعة من أعضاء حزب الله بالتخطيط للهجوم الذي أودى بحياة الحريري و21 آخرين.
وقال القاضي ديفيد ري قارئا ملخص قرار المحكمة الذي جاء في 2600 صفحة «ترى المحكمة أن سوريا وحزب الله ربما كانت لهما دوافع للقضاء على السيد الحريري وحلفائه السياسيين، لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في اغتيال السيد الحريري وليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر».
وأكد قضاة في المحكمة أثناء الجلسة أن لا شك في أن انتحاريا هو من نفذ الاعتداء، مشيرة إلى أن أحمد أبو عدس ليس هذا، كما أشارت إلى وجود أدلة على تورط سليم عياش عبر نشاطه الخلوي.
وأضافت المحكمة أن بيروت كانت في فوضى يوم العملية، مشيرة إلى أن إعلان المسؤولية عن التفجير في وسائل إعلام كان مزيفا.
وقالت القاضية في المحكمة جانيت نوسورذي إن الادعاء قدم أدلة غير كافية لإثبات زعم أساسي في دعواه ضد ثلاثة رجال متهمين بالضلوع في اغتيال الحريري عام 2005.
وأعلنت المحكمة إدانة المتهم سليم جميل عياش بجميع التهم.
ونقلت «العربية» عن مصادر مقربة من الحريري قوله «مهما كان الحكم فهو انتصار للعدالة والمحكمة الدولية أثبتت أنها غير مسيسة».
واشارت المصادر إلى أن المطلوب ممن يحمي القتلة تسليمهم للمحكمة والجهة التي تحميهم تتحمل المسؤولية السياسية والوطنية.