
في الأسواق من بوسطن إلى بكين، كثير من الروبيان المعروض للبيع مصدره الهند، التي نمت بسرعة لتصبح واحدة من أكبر منتجي هذا الكائن القشري في العالم.
وعلى الصعيد العالمي، بلغت قيمة سوق تصدير الروبيان نحو 25 مليار دولار في 2020، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. ويقدر المحللون، بمن فيهم أولئك في “رابوبنك”، أن الهند أصبحت أكبر مصدر في العالم من حيث القيمة، وقفزت صادراتها من الروبيان ثلاثة أضعاف خلال العقد حتى 2020، لتصل قيمتها إلى نحو خمسة مليارات دولار، وفقاً لوزارة الثروة السمكية في البلاد.
وتحتل الهند المرتبة الأولى في توريد الروبيان إلى الولايات المتحدة، حيث أصبح الروبيان الهندي قادراً على المنافسة عالمياً مع تكثيف المزارعين للإنتاج، وتركيز مزيد من الروبيان في الأحواض واعتماد الأنواع عالية الإنتاجية مثل الروبيان الأبيض.
وبدأ استزراع الروبيان في الهند في أواخر الثمانينيات، مدفوعًا بالإقبال العالمي المتزايد عليه، والسياسات الحكومية لتعزيز صادرات المأكولات البحرية، فضلاً عن توفير العديد من الكيانات المؤسسية لرأس المال اللازم لبناء مزارع ومصانع معالجة الروبيان.
وحقق منتجو الروبيان الهنود مكاسب كبيرة خلال الفترة بين عامي 2013 و2016، وتم الاستثمار في مصانع الأعلاف والمعالجة، لدعم التوسع في مناطق الاستزراع، وتعد ولاية أندرا براديش الهندية من أهم الأماكن في الدولة الآسيوية لاستزراع الروبيان، وذلك بفضل توافر الموارد بها من أرض ومياه ومزارعين.
كما توسع استزراع الروبيان في ولايات أخرى مثل أوديشا، والبنغال الغربية، وغوجارات.
ووفق احصائيات عالمية تتصدر الهند الدول المنتجة للروبيان لاسباب كثيرة أهمها انخفاض تكلفة العمالة وحجم اقتصادها، كما أن هناك فرصة كبيرة أمامها لزيادة إنتاجها، من خلال زيادة مفرخات الروبيان، ومصانع الأعلاف والمعالجة.
وتأتي الصين كثاني اكبر منتج للروبيان في العالم تليها إندونيسيا وتايلند وفيتنام والإكوادور. فيما تحتل الهند المرتبة الأولى في العالم بتصدير الروبيان تليها تايلند والإكوادور وإندونيسيا والدنمارك.
اما من ناحية الدول المستوردة للروبيان، فتعتبر كل من اليابان والولايات المتحدة الاميركية من أكبر مستوردي الروبيان في العالم، فيما تعد إسبانيا اكبر مستورد أوروبي للروبيان تليها فرنسا والمملكة المتحدة.