قهرمان: نثمن مواقف الكويت الثابتة والعادلة لقضية بلاده مع جمهورية أرمينيا
ثمن سفير جمهورية أذربيجان لدى البلاد إليخان قهرمان مواقف الكويت الثابتة والعادلة لقضية بلاده مع جمهورية أرمينيا وفقا وتماشيا مع قرارات المنظمات الدولية واحترامها للقوانين الشرعية الدولية بوحدة وسيادة الاراضي الأذربيجانية.
وأضاف قهرمان في تصريح صحفي بمناسبة “اليوم العالمي لتضامن أذربيجان” صباح أمس ان الكويت أظهرت موقفها العادل مجددا أثناء الحرب الوطنية التي شنها الجيش الأذربيجاني الباسل تحت قيادة القائد الأعلى، الرئيس إلهام علييف والتي أدت الى استعادة العدالة التاريخية من خلال تحرير إقليم قاراباخ الجبلية والمناطق السبع المجاورة له.
وقال انه لطالما قامت سفارة أذربيجان باحياء فعالياتها ونشاطات الجالية الاذربيجانية على أرض الكويت الصديقة وفي كل مرة وجدوا الدعم والمساندة من كافة الجهات الكويتية الرسمية، لافتا إلى أن أبناء الجاليات الأذربيجانية في الخارج أبدوا تضامنا ووحدة وطنية لا توصف خلال الحرب الوطنية المذكورة، مما أكد أنهم، يتشبعون بالحس الوطني وانتمائهم القومي والعرقي ويلتفون حول قيادتهم في القضايا الوطنية، مهما كانت المسافة البعيدة بينهم وبين وطنهم الأم.
وأشار إلى ان الأراضي المحررة من وطأة الاحتلال الارمني، سوف تحتضن مرة أخرى قاطنيها الاصليين الا وهم النازحون والمشردون الأذربيجانيون، لافتا الى ان السفارة سوف تستضيف فعاليات احتفالية لا تنسى بمشاركة إخواننا وأصدقاءنا الكويتيين بمناسبة الأعياد الوطنية للشعب الأذربيحاني، بما فيها يوم تضامن الأذربيجانيين حول العالم.
وأكد ان جمهورية أذربيجان تتعامل مع قضية وحدة الأذربيجانيين حول العالم بإعتبارها ضرورة تاريخية طبيعية في إطار المصالح الوطنية ومصالح الدولة، حيث يأتي التضامن القومي عبر العالم كعنصر رئيسي يوفر النقاء العقائدي والتوافق الوطني لكافة فئات الشعب الأذربيجاني، حائزا على قدر لا بأس به في سلم أولويات الدولة.
وقال ان الاذربيجانيين يحتفلون بأكثر من 70 بلدا في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي لتضامن أذربيجان -31 من ديسمبر – وهو يوم الوحدة العالمية للأمة الأذربيجانية، ويوم عيد رسمي في أذربيجان تجري فيه الاتصالات مع الأذربيجانيين الذين يعيشون في بلدان مختلفة، ما يخلق التضامن فيما بينهم.
وذكر إن لهذه المناسبة ذكرى عزيزة وخالدة في نفوس كل الاذربيجانيين حيث ترتبط ارتباطا كبيرا باسم الزعيم القومي لشعب أذربيجان الرئيس الاسبق المغفور له حيدر علييف والإنجازات المهمة التي قدمها للمحافظة على هوية ووحدة الشعب الأذربيجاني وله الدور الأكبر في تشكيل الوعي والحس الوطني القومي للشعب الأذربيجاني، مؤمنا بأن النزعة الاذربيجانية هي الحفاظ على الهوية القومية والقيم القومية المعنوية، كما وقد قام بتعريف هوية وتاريخ الشعب الأذربيجاني الضارب في أعماق التاريخ، فهو بحق قد ملأ قلوب جميع أذربيجانيي العالم بمحبة الوطن: « نريد ان يعيش الأذربيجانيون القاطنون في البلدان المختلفة كمواطنين لها، ولا ينسوا جذورهم القومية وهويتهم القومية أبدا. ان هويتنا القومية وجذورنا التاريخية وقيمنا القومية المعنوية وثقافتنا القومية – ادبنا وفنوننا الجميلة وموسيقانا وأشعارنا وأغانينا وتقاليدنا وعاداتنا الشعبية تربط بعضنا البعض.
واشار الى ان يوم التضامن الأذربيجاني ولد في مدينة ناختشيفان الأذربيجانية في أواخر ديسمبر 1989 أثناء إزالة الحدود بين الاتحاد السوفيتي وإيران ، وقد أعلن في 31 ديسمبر (1991). وفي 16 ديسمبر 1991 فقد أصدر المجلس الاعلى لجمهورية ناختشيفان ذات الحكم الذاتي تحت رئاسة حيدر علييف قرارا ينص على اعتبار يوم 31 ديسمبر من كل عام يوما للتضامن الاذربيجاني العالمي بهدف تعزيز الفكرة الاذربيجانية والوعي الوطني الاذربيجاني وتقوية الروابط بين الشتات الاذربيجانيين ووطنهم التاريخي.
لقد أصبحت تلك المناسبة إحد الأعياد الوطنية التقليدية التي يحتفل بها الشعب الاذربيجاني في كل عام وتلتحم فيها مشاعر الوحدة الوطنية ويتقاسمها كل بيت وشارع في أذربيجان غاب عنه أفراد عائلته أو هجره سكانه قسرا وظلما ، وكل لاجئ ابعدته قسوة الاحتلال ومرارة الظلم واضطرته الايام للعيش خارج وطنه.
لقد عاش الشعب الاذربيجاني لألاف السنين في أراضيهم الأصلية ، فانفصلت أذربيجان وأنفصل بعض الاذربيجانيين عن بعضهم البعض وارتحلوأ، فمنهم من أرسلوا الى المنفى بعيدا بسبب الحروب والصراعات ومنهم من غادر الى بلدان أخرى وشكلوا مجتمعا في بلدان عديدة مثل روسيا وجورجيا وايران وتركيا وأوروبا وأمريكيا بغرض البحث عن عمل أو دراسة .
وذكر إن المواطنين الأذربيجانيين الموجودين بالخارج مواقعهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والتجارية في توسع وتطور مستمر في البلد المقيم ، ويسهم ذلك وبشكل كبير في تعميم وتعزيز ثقافة أذربيجان على المستوى العالمي،
وإن توسيع علاقة جمهورية أذربيجان الدولية لتعزز إطلاع المجتمع العالمي على حقائق أذربيجان ونشر ثقافتها التراثية الغنية ، وإنه وبالرغم من جميع الصعوبات التي واجهها الاذربيجانيون المغتربون الا انهم دائما يحافظون على هويتهم الوطنية وتقاليدهم وقيمهم الأخلاقية.
وإن الدولة الأذربيجانية هي بمثابة الارتباط السياسي للأذربيجانيين الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم، وتقدر دائما مشاركتهم في حل التحديات التي يواجهونها ولتحقيق ذلك، فقد أولي اهتمام كبير لتركيز المجتمعات والروابط العاملة في مناطق مختلفة وإقامة روابط روحية – أيديولوجية بين الشعب الاذربيجاني لتعزيز الروابط بين الطوائف وإزالة الحواجز السياسية والنفسية وبث روح الوحدة والتضامن لديهم بحيث عكست مدى حب الأذربيجانيين للعمل واستعدادهم الثقافي وقدرتهم على التشييد والبناء وجعلهم يسهمون إسهامات كبيرة في الحضارة العالمية
.
لقد أحرز الشعب الأذربيجاني انجازات تاريخية هامة تحت قيادة الرئيس إلهام علييف الذي يواصل النهج السياسي للزعيم القومي حيدر علييف في جميع المجالات والتي ترسخ معالم الوحدة والتضامن لدى الشعب الأذربيجاني بالشكل الذي يعزز وحدتهم وعقائدهم ويخدم مصالح بلادهم ،وأكد الهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان أنه سيتم افتتاح مراكز ثقافية أذربيجانية جديدة في الخارج على غرار تلك الموجودة في كل من موسكو وهيوستن وباريس وتركيا، وذلك لدعم الجاليات الاذربيجانية في الدول المختلفة.
وقال البيان ان لاذربيجان اليوم دورا بارزا ومهمًّا في رسم خطط عالمية في مجال التعاون بين العالم الإسلامي والثقافة العربية وبين شعوب الثقافات الأخرى، باعتبارها بلدا يسود فيه التسامح الديني ،
ويزخر بالتعدد الثقافي ، وهي تعتبر من اولى دول الاتحاد السوفيتي التي انضمت الى منظمة التعاون الاسلامي ولعل دعم 155 دولة لأذربيجان في انتخابات عضوية مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة واستضافتها هذا العام لاجتماعات القمة 18 لحركة عدم الانحياز ليعد مؤشرا لاحترام وثقة المجتمع الدولي لأذربيجان .
وأن أذربيجان دولة رائدة في المنطقة وعززت مكانتها في العالم خلال فترة وجيزة تحت قيادة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وامتدادا لسياسة الزعيم الوطني حيدر علييف.
ويبلغ عدد افراد الجالية الأذربيجانية الموجودة في الكويت عشرات الاشخاص بعضهم من الطلاب، ومنهم رجال أعمال، ومنهم من تزوج من كويتيون وأقاموا في دولة الكويت، وهم يحتلون المناصب الوظيفية المرموقة ، كما ولهم نشاطات فاعلة ويجتمعون في كل محفل يساندون شعبهم وبلادهم ، وينعمون بالأمن والحرية في بلدهم الثاني بلد الامن والامان دولة الكويت الصديقة.