Featuredالرياضة

«فيفا»: الأندية غير ملزمة حتى نهاية 2020 بأي «استدعاءات دولية» إذا زاد حجر اللاعبين على 5 أيام

النشاط الرياضي يعود اليوم ... وانضمام «الدوليين» إلى الأندية معلَّق

– غموض بشأن شمول قرار «فيفا» دول العالم أو اقتصاره على التصفيات الأميركية الجنوبية
– الأحكام الجديدة تفتح المجال أمام الأندية لرفض تحرير اللاعبين

تعاود الرياضة المحلية، وبالأخص كرة القدم، نشاطها اعتباراً من صباح اليوم، عقب انتهاء فترة الحداد الوطني على رحيل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح ،طيب الله ثراه، وذلك على وقع أمور عديدة، أبرزها فض تجمع منتخب الكويت لأسباب طبيّة و«العودة المعلقة» للاعبيه الى صفوف أنديتهم بانتظار «المسحات الطبية» التي سيجرونها،

وفي ظل مستجد طرأ من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) الذي أصدر قرارات مهمة بشأن الحجر الصحي للاعبين وتحريرهم من قبل أنديتهم، بحيث سيتبيّن لاحقاً ما إذا كان سيشمل دول العالم كافة بما فيها الكويت (وهو الاحتمال الأرجح) أو سيقتصر على القارة الاميركية الجنوبية وتصفياتها المتعلقة بكأس العالم 2022، والتي تنطلق بعد أسبوع.

وفي الوقت الذي يجري فيه لاعبو «الأزرق» مسحات طبية بعد ملابسات إصابة زميلهم يوسف ناصر بالفيروس (خالطهم في تدريب الاحد الماضي)، فإن هؤلاء لن يتمرنوا في الغالب مع أنديتهم التي ستعاود تدريباتها استعداداً لـ«دوري التصنيف» الذي ينطلق في 15 أكتوبر الجاري، وبالتالي ستحمل هذا الهم، الى جانب تساؤلات ستسعى للبحث عن إجابات خلال اليومين المقبلين، حول ما اذا كان القرار الجديد للاتحاد الدولي يشمل دول العالم بما فيها الكويت، أو أنه متعلق بتصفيات أميركا الجنوبية حصراً.

وإذا كانت بعض وكالات الأنباء العالمية أوردت في أخبارها المترجمة باللغة العربية ان الخطوة المذكورة تتعلق بتصفيات أميركا الجنوبية، فإن النصوص الانكليزية الأصلية للبعض منها تخلو من هذا الحصر وتشير بوضوح الى ان القرار شامل ومحدد بفترة زمنية وهي نهاية العام الحالي.

وتشير وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) في نصها الانكليزي الى ان «الاتحاد الدولي منح الاندية الحرية في عدم تحرير لاعبيها لخوض المباريات الدولية للمنتخبات حتى نهاية العام 2020، اعتمادا على شروط الاحترازات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا في الدول التي سيسافرون إليها».

وتضيف: «ويأتي هذا القرار قبل اسبوع واحد من انطلاق تصفيات اميركا الجنوبية المونديالية، وبحيث أكد فيفا ان الاندية ليست بحاجة الى تحرير لاعبيها اذا كانوا سيسافرون الى بلدان تفرض الحجر الصحي الالزامي أو حجر أنفسهم ذاتيا لفترة 5 أيام على الاقل من موعد الوصول.

ويقول فيفا ان هذا المعيار ينطبق أيضاً اذا كانت هناك قيود للسفر من البلدان التي يأتي منها اللاعبون او ان السلطات المحلية لا تضمن إعفاءات محددة». وتابعت الوكالة: «يأتي هذا القرار ليكون على تماس مع أحكام أصدرها الاتحاد الدولي في أغسطس الماضي، عندما أجرى تعديلات موقتة تتعلق بالتحرير الاجباري للاعبين الى المنتخبات الاوروبية خلال المباريات الدولية الرسمية».

وأشارت الوكالة الى أن عدداً من الاندية التي تنافس ضمن دوري الولايات المتحدة للمحترفين، رفض خلال الاسبوع الماضي تحرير عدد من لاعبيها ممن استدعوا الى منتخباتهم لخوض التصفيات الاميركية الجنوبية.

ومن هذا المنطلق، فإن هذا القرار (في حال شموله دول العالم) قد يؤثر على أوضاع أندية الكويت ويجعلها ترفض بسهولة وبشكل قانوني، تحرير لاعبيها الدوليين (بمن فيهم المحليون)، بداعي خسارتها جهودهم بسبب الحجر الصحي الالزامي لمدة أسبوعين والذي سيخضعون له لدى عودتهم الى البلاد او الحجر المحتمل في بلدان اخرى وبحسب مدى انتشار الفيروس فيها.

يبدو ان هذا القرار أتى متأخراً بعض الشيء، اذ ان لاعبَي العربي، السوري أحمد الصالح والليبي السنوسي الهادي، التحقا بصفوف منتخبي بلديهما، في حين يتوجه مهاجم نادي الكويت العاجي جمعة سعيد الى ابيدجان اليوم، للالتحاق بصفوف منتخب بلاده، وبالتالي سيخسر «الأخضر» و«الأبيض» جهود المذكورين في أول جولتين على الأقل من «دوري التصنيف».

المصدر: جريدة الراي





زر الذهاب إلى الأعلى